ما وراء تأجيل إعلان الحوثيين نبأ مقتل الصماد وكيف كذبت قناة "المسيرة" ما أوردته "المسيرة" وهل قتل بغارة أم تمت تصفيته؟ (فيديو)
فضحت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية نفسها بشأن بث خبر مقتل صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى جراء غارات لطيران التحالف.
وأعلنت قناة المسيرة الفضائية، الاثنين 23 أبريل /نيسان 2018، مقتل الصماد ومرافقيه في الحديدة جراء غارات استهدفته، الخميس الماضي، لكن القناة ذاتها بثت خبرا أمس تحدثت عن زيارة للصماد إلى مركز التصنيع الحربي بصنعاء.
تناقض كبير وواضح بدت عليه قناة المسيرة التي بثت أمس تسجيلا مصورا يظهر الصماد أثناء زيارته لمركز التصنيع، فكيف له أن يقتل الخميس الماضي ثم يأتي لزيارة مركز التصنيع يوم أمس الأحد.
ورأى مراقبون ومحللون أفادوا وكالة "خبر"، أن التخبط الشديد في وسائل الإعلام يعد أحد الأدلة لضلوع أجنحة داخل الجماعة ذاتها بتصفية الصماد، خصوصاً بعد الخلاف الشديد بين الأخير ومحمد علي الحوثي وقيادات أخرى في الجماعة.
من جهتها، نشرت صحيفة الثورة الرسمية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي ذات الخبر الذي بثته المسيرة بشأن زيارة الصماد لمركز التصنيع الحربي بصنعاء، لتناقض نفسها وتفضح الرواية الحوثية بأنه قتل جراء غارات للتحالف في الحديدة.
وتحدث المراقبون، عن مفارقات كبيرة بين ما تم إعلانه من قبل وسائل إعلام الحوثيين لقتلاهم حيث تقوم بتأخير إعلان مقتل القيادات في الصفوف الأولى من السلالة الهاشمية، فيما جاءت هذه المرة لتعلن عن مقتل الصماد بشكل سريع كونه لا ينتمي للأسرة الهاشمية.
المراقبون، ذكروا أن حادثة مقتل الصماد تأتي في هذا التوقيت الذي وصلت حدة الخلافات بين فصائل جماعة الحوثي ذروتها، والذي يرجح بقوة أن الجماعة قامت بتصفيته والصقت التهمة لطيران التحالف.
مصادر مطلعة، تحدثت عن خلافات عميقة تطورت بين صالح الصماد ومحمد علي الحوثي، دفعت الأخير بتلفظه على الصماد خلال الفترة الماضية، كما أمر بتنزيل صور الصماد من الطرق حين تنقل بين صنعاء وصعدة.
وأوضحت المصادر أن إعلان مصرع الصماد بغارة جوية، بعد يوم من إعلان زيارته لمركز التصنيع الحربي، يكشف أن الصماد تمت تصفيته صباح الاثنين من قبل قيادات في المليشيا.
وأشارت إلى أن صور الفيديو التي بثت بالأمس إن كانت قديمة فهذه هي عادة قناة المسيرة كما نشرت منذ أيام صورا عما وصفته صورا من الساحل الغربي وهي قديمة.
ولفتت المصادر أن الصماد لقي مصرعه على أيدي جماعته، مستدلة ذلك بتناقض ما نشرته قناة المسيرة عن قيامه بزيارة مركز التصنيع الحربي أمس الأحد وتعلن اليوم الاثنين أنه قتل الخميس الماضي.