اليونيسف: فيضانات اليمن أثرت على 1.3 مليون شخص وزادت من انتشار الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه

أثّرت الفيضانات على نحو 1.3 مليون شخص في 20 محافظة يمنية، وتسببت بزيادة انتشار الكوليرا وتفشي العديد من الأمراض المنقولة بالمياه.

جاء ذلك في تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف"، قالت إن الفيضانات في اليمن أدّت إلى أزمة إنسانية متفاقمة تأثر على إثرها أكثر من 187 ألف أسرة في 20 محافظة، حيث أعاقت هذه الفيضانات، الأسر من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب.

كما تسببت الفيضانات وركود المياه بزيادة انتشار الكوليرا وتفشي العديد من الأمراض المنقولة بالمياه مثل الملاريا وحمى الضنك. في حين واجهت الاستجابة الإنسانية تحديات عديدة في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب الطرق المتضررة ومشكلات أخرى تتعلق في إمكانية الوصول للمتضررين. وفقاً للتقرير.

وأوضح التقرير، أن محافظات الحديدة والمحويت وتعز، واجهت تأثيرات شديدة بما في ذلك الانهيارات الأرضية والفيضانات العارمة وخسائر كبيرة في الأرواح، ولا تزال بحاجة إلى الدعم الفوري "نظراً لأن الصراعات المستمرة والأزمات الاقتصادية تؤدي إلى تفاقم الوضع".

كما أن احتياجات المتضررين لا تزال مرتفعة في ظل استمرار تدهور بيئة العمل الإنساني نتيجة استمرار الحرب في غزة وتأثيرها على المنطقة. علاوة على ذلك "لا تزال القيود المفروضة على الوصول والعوائق البيروقراطية وانعدام الأمن تشكل تحديات يومية أمام الجهود الإنسانية”.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن تنفيذ البرنامج يتعرض لقيود إضافية بسبب احتجاز الموظفين الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في يونيو 2024.

يأتي ذلك تزامناً مع تحذيرات المنظمة من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في اليمن، حيث كشفت عن إصابة أكثر من 3 ملايين طفل تحت سن الخامسة بسوء التغذية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وذكرت المنظمة أن الوضع الصحي ما زال خطيراً في 20 محافظة منذ سبتمبر الماضي، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 190 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، نتج عنها 720 وفاة، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.3 بالمئة في المناطق الشمالية و0.44 بالمئة في المناطق الجنوبية.