"بعد عام من الشغور.. تعيين دارتشييف سفيراً لروسيا في واشنطن.. خطوة نحو ذوبان الجليد؟"
أعلنت روسيا، يوم الجمعة، تعيين ألكسندر دارتشييف سفيراً جديداً لها في الولايات المتحدة، وذلك بعد مفاوضات ثنائية جرت في إسطنبول، في خطوة تُعتبر الأبرز منذ شغور المنصب لأكثر من عام.
وجاء الإعلان عن التعيين في ظل مؤشرات على تقارب دبلوماسي بين موسكو وواشنطن، رغم استمرار الخلافات حول الملفات العالقة، أبرزها الحرب الأوكرانية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ أن دارتشييف "من المقرر أن يتوجه إلى واشنطن قريباً"، مُشيرةً إلى أن التعيين تزامن مع محادثاتٍ جرت بين الجانبين في إسطنبول يوم الخميس، دون الكشف عن طبيعتها أو نتائجها. ويأتي هذا التعيين بعد عامٍ من استدعاء موسكو لسفيرها السابق أناتولي أنطونوف في مارس/آذار 2022، على خلفية التصعيد الحاد في العلاقات إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
يشغل التعيين الجديد حيزاً من التحليل في أوساط المراقبين، إذ يُنظر إليه كمحاولة لـ"إعادة ضبط" العلاقة المتوترة مع واشنطن، خاصة بعد اجتماعات إسطنبول الأخيرة التي ناقشت ملفات شائكة، بينها تبادل المعتقلين وتجديد اتفاقية "الحبوب". إلا أن الخبراء يشككون في قدرة الخطوة على كسر الجمود، في ظل استمرار العقوبات الغربية وتصاعد الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
من جهتها، لم تُعلق الإدارة الأمريكية رسمياً على التعيين حتى الآن، لكن مصدراً مطلعاً في الخارجية الأمريكية وصف الخطوة بأنها "روتينية"، مؤكداً أن واشنطن ستواصل ضغطها لتحقيق مصالحها في الملفات الخلافية.