تراشق ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يُثير ردود فعل دولية متباينة

اشتعلت مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقاءٍ في البيت الأبيض بحضور نائب الرئيس جي دي فانس، مما أثار موجة من التعليقات الدولية المتباينة، بين دعم أوروبي لأوكرانيا وانتقادات روسية لزيلينسكي.

اتهم ترمب زيلينسكي خلال اللقاء بـ"التقليل من احترام الولايات المتحدة" وعدم الاستعداد للسلام، بينما رد الرئيس الأوكراني بالحديث عن ضرورة ضمانات أمنية لأي اتفاق مع روسيا. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الاجتماع انتهى دون توقيع اتفاقية حول المعادن النادرة، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر أن فريق زيلينسكي حاول "إعادة ضبط الأجواء"، لكن مسؤولين أمريكيين أوضحوا أن زيارة الرئيس الأوكراني ستستأنف "عندما يكون مستعدًا للسلام".
التضامن الأوكراني والدعم الأوروبي

   أوكرانيا: أعلن رئيس الوزراء دينيس شميهال عبر "إكس" أن "السلام دون ضمانات مستحيل"، بينما أكد رئيس البرلمان رسلان ستيفانتشوك أن "روسيا هي المعتدي"، ووصف وزير الخارجية أندري سيبيا موقف زيلينسكي بـ"الشجاع".

   الاتحاد الأوروبي: دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين زيلينسكي إلى "الثبات"، مؤكدةً دعم الاتحاد لأوكرانيا. من جانبها، وصفت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، أوكرانيا بأنها "جزء من أوروبا"، مشيرةً إلى ضرورة أن تقود أوروبا "العالم الحر".

   فرنسا: شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على أن "روسيا معتدية"، فيما دعا وزير خارجيته جان نويل بارو إلى "تحرك أوروبي عاجل".

   دول أوروبية أخرى: عبر قادة إسبانيا والنرويج وبولندا والسويد عن دعمهم لأوكرانيا، معتبرين نضالها "دفاعًا عن حرية أوروبا".

الانتقادات الروسية

   وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الحوار بين ترمب وزيلينسكي بأنه "معجزة لم ينتهِ بضرب الأخير"، منتقدةً مزاعم كييف بعدم تلقي الدعم الكافي.

   من جهته، وصف دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الموقف الأوكراني بأنه "مغامرة قد تؤدي لحرب عالمية ثالثة"، معتبرًا أن ترمب "صفع زيلينسكي دبلوماسيًا".