وول ستريت جورنال: تقديرات استخباراتية تشير إلى احتمال هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن تقديرات استخباراتية أن إسرائيل تفكر في شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري، مستغلة تراجع القدرات العسكرية الإيرانية. وفي المقابل، حذرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تل أبيب من مخاطر التصعيد المحتمل من مثل هذه الخطوة.

وأوضحت الصحيفة أن التقييمات الأمريكية، التي أُجريت مؤخراً، أشارت إلى أن طهران أصبحت أكثر ضعفاً مقارنة بالعام الماضي، ما قد يشجع إسرائيل على تنفيذ عمليات عسكرية "عالية المخاطر" في المنطقة. وأضافت أن هذه الاستنتاجات وُردت في تقرير استخباري أُعد مع نهاية عام 2023، وسط تحذيرات من تفاقم التوتر في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين أن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن إسرائيل تُقيِّم فرصاً لضربات كبرى تستهدف البرنامج النووي الإيراني، سعياً لاستغلال الظروف الحالية. ومع ذلك، لم تُحدد التقديرات موعداً محتملاً لهذه الضربات.

من جهة منفصلة، تطرقت الصحيفة إلى إجراءات سابقة خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وقّع في 2020 مذكرة تهدف إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وكان ترامب صرّح آنذاك: "إذا حاولت إيران الرد علينا، فسنكون حازمين في مواجهتها"، مشيراً إلى استعداده للتفاوض مع طهران، رغم تشديده على أن بلاده "ستمنعها من الحصول على السلاح النووي بأي ثمن".

يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد التحديات الأمنية بالمنطقة، لا سيما مع استمرار الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني وتأثيرها على الاستقرار السياسي والعسكري. ولا تزال واشنطن وتل أبيب تُبديان تحفظاتهما تجاه أي تطورات قد تقرب طهران من امتلاك سلاح نووي.