تجدد الاحتجاجات الشعبية في لحج.. وعدن تشهد أول خروج نسوي
تجددت الاحتجاجات الغاضبة في محافظة لحج (جنوبي اليمن)، الأحد 9 فبراير/شباط 2025، تنديدًا بتفاقم أزمة الكهرباء واستمرار انهيار العملة المحلية، تزامنًا مع احتجاجات شهدتها محافظتا عدن والضالع.
وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر" أن المئات خرجوا في تظاهرة حاشدة بمدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، لليوم الثاني على التوالي، مندّدين باستمرار انقطاع الكهرباء وانهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
وأضرم المحتجون النيران في إطارات المركبات التالفة في الخط العام، تعبيرًا عن الغضب الشعبي، مطالبين السلطة المحلية ووزارة الكهرباء والجهات الحكومية المعنية بوضع حلول عاجلة لمعالجة الأزمات المتفاقمة.
وأكد المحتجون أن التعاطي غير المسؤول مع انهيار الخدمات يكشف عن نوايا مبيتة لافتعال الأزمات.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، نفذت اليوم عشرات النساء وقفة احتجاجية أمام مصنع الغزل والنسيج بمدينة الشيخ عثمان، احتجاجًا على المطالب ذاتها.
ويعد هذا التحرك الأول من نوعه للقطاع النسائي في عدن، حيث رفعت المشاركات شعارات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، أبرزها الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى خفض أسعار السلع.
وشهدت مدينة الضالع، الاحد، مسيرة حاشدة انطلقت من مركز المحافظة إلى منطقة سناح بمديرية قعطبة، حيث ردّد المحتجون شعارات مناوئة للممارسات الحكومية غير المسؤولة، حسب قولهم.
وذكرت مصادر محلية أن التظاهرة تعرضت للقمع والاعتقال، حيث تم توقيف عدد من المشاركين فيها واقتيادهم إلى مراكز احتجاز تابعة للقوات الأمنية، وسط مطالبات حقوقية بسرعة الإفراج عن المعتقلين.
وتشهد مدينة عدن والمحافظات المجاورة، أبرزها لحج وأبين والضالع، أزمة خانقة إثر استمرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث انحصرت ساعات التشغيل بساعتين في الظهيرة ومثلهما منتصف الليل كل 24 ساعة.
ويرزح سكان هذه المحافظات تحت وطأة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، لا سيما في ظل نفاد الوقود في محطات التوليد، قبل أن تعلن مؤسسة كهرباء عدن، مساء اليوم، تسلمها شحنة إسعافية (قرض) من مادة الديزل مقدمة من رجل الأعمال رشاد هائل سعيد.
من جانبه، أكد مدير عام المؤسسة، سالم الوليدي، أنه تم توجيه الكمية إلى محطة المنصورة، مما أسهم في إعادة توليد 60 ميجاوات لتخفيف حدة معاناة السكان.
ولم تعلن الحكومة المعترف بها دوليًا عن أي حلول أخرى حتى اللحظة، ما ينذر بانفجار الأزمة مجددًا خلال الساعات القادمة.