الجزائر تُجدد دعمها لسوريا في "مرحلة دقيقة"
أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، السبت، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق بصفته مبعوثًا خاصًّا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في أول تحرك دبلوماسي علني من الجزائر للتعامل مع السلطات السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين"، و"تجديد التضامن الجزائري مع سوريا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر"، في إشارة إلى التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها دمشق بعد سنوات من الحرب الأهلية والتغيير السياسي.
استقبل الرئيس السوري بالإنابة أحمد الشرع الوزير الجزائري، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس تبون، دون الكشف عن محتواها.
وأكد عطاف خلال اللقاء أن الجزائر "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري"، وفق البيان الرسمي.
تُعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول جزائري رفيع المستوى إلى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، التي أدت إلى الإطاحة بنظام الأسد عام 2023 بعد تدخل عسكري دولي. وتُظهر الخطوة تحولًا في الموقف الجزائري، الذي كان يتسم بالحياد النسبي خلال سنوات الأزمة.
يأتي هذا التحرك في إطار سعي الجزائر لتوسيع نفوذها الإقليمي كوسيط في الأزمات، خاصة مع تراجع دور دول عربية تقليدية. كما يُعتبر رسالة لدعم الاستقرار في سوريا التي تواجه تحديات إعادة الإعمار وتقاسم النفوذ بين القوى الدولية الفاعلة.