لبنان يُشكّل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام.. 24 وزيراً وخطة إصلاح لـ"طريق الإنقاذ"
الرئيس اللبناني جوزاف عون يجتمع مع رئيس الوزراء المكلف نواف سلام بالقصر الرئاسي ببعبدا في بيروت. - x/LBpresidency
أعلن قصر بعبدا الرئاسي في بيروت، السبت، تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة نواف سلام تضم 24 وزيراً، وذلك بعد توقيع الرئيس ميشال عون مرسوم التكليف وقبول استقالة الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي. وجاء الإعلان بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 3 أسابيع بين الأفرقاء السياسيين، وسط تحديات مرتبطة بالتمثيل الطائفي وضغوط دولية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية.
ضمت الحكومة الجديدة وجوهاً جديدة وأخرى معروفة في المشهد السياسي، منها:
نائب رئيس الحكومة: طارق متري
وزير الدفاع: ميشال منسى
وزير الخارجية والمغتربين: يوسف رجّي
وزير الاتصالات: شارل الحاج
وزير الطاقة والمياه: جوزيف صدي
وزير الداخلية: أحمد الحجار
وزير العدل: عادل نصار
وزير المالية: ياسين جابر
وزير الصحة العامة: ركان ناصر الدين
وزير الثقافة: غسان سلامة
وزير الصناعة: جو عيسى الخوري
وزير الاقتصاد والتجارة: عامر البساط
وزير الزراعة: نزار هاني
وزير الإعلام: بول مرقص
وزير الشؤون الاجتماعية: حنين السيد
وزير الأشغال العامة والنقل: فايز رسامني
وزير المهجرين: كمال شحادة (وزير دولة لشؤون التكنولوجيا)
وزير العمل: محمد حيدر
وزير الشباب والرياضة: نورا بيرقداريان
وزير السياحة: لورا الخازن لحود
وزير التنمية الإدارية: فادي مكي
وزير التربية والتعليم العالي: ريما كرامي
وزير البيئة: تمارا الزين
وتمكنت "حركة أمل" وحليفتها "حزب الله" من حصة شيعية تُقدر بـ5 حقائب وزارية، بينها المالية، في خطوة تعكس التوازنات الطائفية المعقدة.
تصريحات رئيس الحكومة:
أكد نواف سلام في كلمة عقب التكليف أن أولويات حكومته ستكون "الإصلاح الاقتصادي طريقاً للإنقاذ"، مع التركيز على:
تنفيذ القرار الأممي 1701 لتعزيز الاستقرار على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
جذب استثمارات دولية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة بين "حزب الله" وإسرائيل.
إطلاق حزمة إصلاحات مالية لتفعيل اتفاقية الصندوق الدولي.
ردود الفعل الدولية:
الأمم المتحدة: رحبت المنسقة الخاصة جينين بلاسخارت بالتشكيل ووصفته بـ"بداية فصل جديد".
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: أشادتا بالخطوة، مع تأكيد دعمهما للإصلاحات.
جامعة الدول العربية: هنأ الأمين العام أحمد أبو الغيط الحكومة الجديدة.
وجاء التشكيل بعد أشهر من الجمود السياسي، خصوصاً حول توزيع الحصص الوزارية بين الكتل الشيعية، في وقت يعاني لبنان من انهيار اقتصادي صنفته الأمم المتحدة كـ"واحد من الأسوأ عالمياً منذ 1850"، مع تفاقم أزمات الكهرباء والوقود والخدمات الأساسية.
من المقرر أن تعقد الحكومة أولى جلساتها الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا، حيث يُتوقع مناقشة خطة طوارئ لمواجهة الانهيار المالي، فيما ينتظر المجتمع اللبناني خطوات ملموسة لوقف التدهور وتحقيق الاستقرار.