روبيو، هومان، وستيفانيك... من هي الشخصيات المتوقعة في إدارة ترامب الجديدة؟
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك (يمين) على المنصة إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في موقع محاولة اغتياله الأولى في بتلر بولاية بنسلفانيا في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024. © أ ف ب/ أرشيف
لم يحتج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لكثير من الوقت للكشف عن أسماء بعض الشخصيات التي ستعمل في إدارته ابتداء من 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو تاريخ الانتقال الرسمي للسلطة بينه وبين الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن. وتُتوقع عودة بعض الأسماء التي عملت معه خلال عهدته الأولى إلى الواجهة، على غرار توم هومان الذي سيشغل منصب رئيس وكالة مراقبة الحدود والهجرة وماركو روبيو المرجح توليه وزارة الخارجية، وإليز ستيفانيك كسفيرة في الأمم المتحدة.
بدأ دونالد ترامب في الكشف عن بعض أسماء المسؤولين الذين ستوكل لهم مناصب حساسة في السنوات الأربع المقبلة. ومن بين هذه الشخصيات، توم هومان الذي سيتولى مهام الهجرة والحدود، ومايك وولتز الذي ستسند له مهمة الأمن القومي، فضلا عن ماركو روبيو المرجح تعيينه وزيرا للخارجية.
توم هومان لمكافحة الهجرة و"حماية" الحدود
سيشغل توم هومان منصب رئيس وكالة الهجرة ومراقبة الحدود. يعتبر هذا المقرب من دونالد ترامب من بين المسؤولين الذين يريدون وضع حد للهجرة غير الشرعية القادمة خصيصا من المكسيك.
شغل هومان نفس المنصب خلال عهدة ترامب الأولى بين 2016 و2020، وهو مطالب بتنفيذ خطة الملياردير في مجال الهجرة والتي تتمثل في إبعاد الملايين من المكسيكيين والهايتيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي خلال السنوات الأربع الماضية.
وكتب دونالد ترامب في تغريدة على موقعه الخاص "تروث سوشيال": "يسعدني أن أعلمكم بأن (...) توم هامون سيلتحق بالإدارة التي سأقوم بتعيينها وستوكل له مهمة مراقبة الحدود وإبعاد المهاجرين غير الشرعيين". وأضاف: "أعرف توم جيدا ومنذ زمن بعيد. لا يوجد أحد أحسن منه لمراقبة حدودنا". ويعتبر هامون من بين المتشددين في إدارة ترامب والذين يلقبون بـ"الصقور".
"عليكم أن تبدؤوا في حزم أمتعتكم من الآن"
ركز دونالد ترامب كثيرا خلال حملته الانتخابية حول موضوع مكافحة الهجرة غير الشرعية وأكد أنه سيبعد حوالي مليون شخص إلى بلدانهم الأصلية وفي مقدمتهم المهاجرون الذين يعبرون الحدود بشكل غير شرعي قادمين من المكسيك. كما وعد بإنهاء تشييد الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة وهذا البلد.
وعلى الرغم من بعض تصريحاته المثيرة للجدل، والتي توصف بالعنصرية، إلا أن غالبية الأمريكيين المتحدرين من أمريكا اللاتينية صوتوا لصالحه. أما توم هومان، فقد صرح خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو/تموز: "لدي رسالة لملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين سمح لهم جو بايدن بالدخول إلى بلادنا: عليكم أن تبدؤوا في حزم أمتعتكم من الآن".
وجدير بالذكر أنه خلال العهدة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، تم اعتقال وفصل ما يقارب عن 4000 طفل عن عائلتهم.
السيناتور مايك وولتز مستشارا للأمن القومي؟
من المتوقع أن يعين ترامب هذا "الصقر" مستشارا للأمن القومي، وفقا لموقعي "واشنطن بوست" و "وول ستريت جورنال". وكان وولتز عنصرا في القوات الخاصة وهو معروف بعدائه الكبير للصين.
إليز ستيفانيك سفيرة في الأمم المتحدة
أعلن ترامب تعيين إليز سيتفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وتعتبر هذه الامرأة التي لا يتجاوز عمرها 40 عاما من بين الداعمات القويات لإسرائيل. فرضت نفسها على الساحة السياسية الأمريكية وفي الإعلام بمساندتها القوية لدونالد ترامب عندما تعرض في 2019 إلى إجراءات العزل من قبل القضاء. وبقيت وفية له ورفضت حتى المصادقة على نتائج الانتخابات في 2020 التي فاز بها بايدن.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، خطفت إليز ستيفانيك الأنظار وأصبح الجميع يتحدث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الطريقة العنيفة التي اتبعتها في استجواب رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي بسبب الشعارات المعادية لإسرائيل التي رفعها طلاب هذه الجامعة الذين ساندوا فلسطين. هذه المديرة قررت في نهاية المطاف الاستقالة من منصبها.
وقال عنها دونالد ترامب: "إليز محاربة من أجل أمريكا قوية. هي ذكية للغاية ولا تتراجع". وغالبا ما يفتح منصب سفير أو سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة بابا كبيرا لتقلد مناصب كبرى في الإدارة الأمريكية. ومن بين الأسماء المعروفة التي شغلت هذا المنصب ثم تقلدت مناصب عليا، يمكن ذكر مادلين ألبرايت التي أصبحت منصب وزيرة الخارجية في عهد بيل كلينتون وسوزان رايس التي كانت مستشارة أوباما للأمن القومي أو جورج بوش الأب الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
ماركو روبيو لقيادة السياسة الخارجية
من المتوقع أن يختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السناتور ماركو روبيو ليكون وزيرا للخارجية، ما سيجعل السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة.
روبيو بلا شك الخيار الأكثر تشددا ضمن قائمة صغيرة وضعها ترامب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا.
ترشيح ترامب لعضو الكونغرس المتشدد ذي الأصول الكوبية يعتبر تحولا كبيرا في العلاقة بين الرجلين. ففي عام 2016، تنافسا على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحينها وصف روبيو ترامب بأنه "محتال" و"الشخص الأكثر ابتذالا الذي طمح للرئاسة".
ولد روبيو في ميامي من والدين مهاجرين كوبيين. درس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا وتخرج منها عام 1993. وعام 2010 انتخب عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من "حزب الشاي" الذي يضم جمهوريين متطرفين عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيسا.
لي زيلدين على رأس وكالة حماية البيئة
أعلن دونالد ترامب أيضا عن نيته في تعيين لي زيلدين رئيسا لوكالة حماية البيئة. ويعد لي زيلدين من بين المقربين للرئيس الأمريكي المنتخب. هذا الأخير قال بخصوصه: "لي سيعمل من أجل اتخاذ قرارات سريعة وعادلة لرفع القيود البيئية والتي ستعزز نفوذ الشركات الأمريكية مع الحفاظ على أعلى معايير البيئية في بلادنا".
بدوره، قال لي زيلدين: "سنسترجع السيادة الطاقية للولايات المتحدة ونعطى دفعا جديدا لصناعة السيارات الأمريكية وسنخلق فرص عمل جديدة للأمريكيين، إضافة إلى جعل الولايات المتحدة في مقدمة الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي".
سوزي ويلز، رئيسة للمكتب البيت الأبيض
عين ترامب سوزي ويلز في إدارته المقبلة بالبيت الأبيض بعدما قادت حملته الانتخابية التي كللت بنجاح كبير. يصف ترامب سوزي ويلز أنها "طفلة جليدية" بسبب ثقتها الكبيرة في النفس ورزانتها.