القاعدة يبث تسجيلات هي الأولى توثق حضوره القتالي في تعز اليمنية
أصدر "أنصار الشريعة"، (الاسم الذي يتخذه تنظيم القاعدة في اليمن صفة له)، تسجيلاً مصوراً يعد الأول لتواجدة العلني وبسط نفوذه وانتشار عناصره ومشاركته في القتال بمدينة تعز اليمنية.
بث القاعدة تسجيلاً مرئياً بعنوان "معركة الجحملية"، يعرض فيه التواجد اللافت للعناصر المسلحة الملثمة بالأزياء والشعارات الخاصة بالتنظيم، بالإضافة إلى تصوير مشاهد لمعارك كر وفر وهجمات لمجاميع مقاتليه على مواقع الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيين) في المعارك الدائرة منذ أشهر في عدة احياء ومناطق في المدينة.
ويظهر الفيديو مشاهد لجثث قتلى وآخرين جرحى قال التنظيم إنهم "ضحايا قذائف أطلقها مسلحو الحوثي"، كما أجرى مقابلات ميدانية مع أشخاص قال إنهم من أهالي تعز تحدثوا في هذا الجانب، ويظهر الإصدار الدمار الواسع في المنازل والمباني السكنية جراء المواجهات بين الجانبين.
- «حماة العقيدة» أعلنت «إمارة إسلامية» في تعز بزعامة أبرز منافسي المخلافي
الإعلان المرئي الجديد الذي صوحب بأناشيد حماسية، يكشف امتلاك عناصر التنظيم لأسلحة حديثة مختلفة أنواعها، وأجهزة اتصال عسكرية متطورة حصل عليها عناصره خلال عمليات الانزال التي نفذه قوات التحالف السعودي للمسلحين الموالين للرياض، الذين يطلقون على أنفسهم "المقاومة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
وكان ظهر التنظيم بشكل علني في المناطق الجنوبية التي شارك فيها جنباً إلى جنب مسانداً لجان عبد ربه منصور هادي منضوياً تحت مسمى "المقاومة" منتصف أغسطس الماضي، عززت جبهتهم قوات عسكرية كبيرة للتحالف السعودي، معترفاً بصورة جلية وواضحة بخوضه لمختلف المعارك التي وقعت مؤخراً في لحج وعدن وأبين وشبوة وتعز... وغيرها.
وقام التنظيم ببث تسجيل مصور للقيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي، يتحدث فيه عن "انتصارات المجاهدين" في مختلف المناطق وصولاً إلى جبهة تعز، تزامن ذلك مع انتشار تسجيلات صادمة في - حينها - بعمليات قتل وسحل وتمثيل بجثث أسرى بتهمة "الحوثية" في المدينة.
الجدير بالذكر، أن محافظات عدن ولحج تشهد انتشاراً وتحركات لمسلحي القاعدة وداعش بصورة علنية مع لجان هادي المنضويه تحت مسمى "المقاومة " وسط فوضى وسلسلة اغتيالات شبه يومية طالت قيادات أمنية وعسكرية وسياسية ومدنية وسط عجز كلي للسلطات المتنفذة وقوات دول تحالف العدوان السعودي الغازية عن إيقافها، كما يسيطر التنظيم على مدينة المكلا ومديرياتها بشكل كلي منذ أواخر أبريل الماضي.
