تفاصيل- احتشاد قبائل مراد مأرب للثأر من «المقدشي والشدادي»

احتشد المئات من أبناء قبلية آل صياد مراد باتجاه مدينة مأرب، وسط اليمن، الأربعاء 30 مارس/ آذار 2016، للأخذ بالثأر من قيادات ما يسمّى لواء الصقور التابعين للفرقة الأولى مدرع والذين تدربوا في معسكر اللبنات، بعد مقتل قائد عسكري من أبناء القبيلة وأحد مرافقيه وإصابة 6 آخرين، أمس الثلاثاء.

وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن أكثر من 2000 شخص من أبناء القبيلة على متن أكثر من 40 طقماً تجمعوا في صحراء ونب بالجوبة واحتشدوا باتجاه مدينة مأرب، بعد مقتل المقدم ملجم البحري نمران وأحد مرافقيه وإصابة 6 بينهم 3 جروحهم خطيرة، الثلاثاء، في نقطة على مدخل مدينة مأرب المؤدية إلى صرواح.

وبحسب المصدر، فإن أفراد النقطة قاموا بإطلاق وابل من النار على المقدم "ملجم"، ما أدّى إلى مقتله على الفور، فيما قام مرافقوه بالرد وإصابة 4 من أفراد النقطة بجروح طفيفة وتم أسر 2 منهم والاستيلاء على طقمهم.

وذكر المصدر ذاته، أن أبناء القبيلة المحتشدين طالبوا القيادات العسكرية الموالية للعدوان بمن فيهم "المقدشي" و"الشدادي" بستليم قائد النقطة المدعو "أبو صلاح"، وهو أحد قيادات الإصلاح وكان ضمن قوات الفرقة الأولى مدرع، وفي حالة تعنتت القيادات بتسليمه أو إجراء محاكمة فورية، ومنعت تسليم الجناة، فإن القبيلة ستحمل "الشدادي" و"المقدشي" المسؤولية.

وطبقاً للمصدر، فإن أبناء القبيلة ذكروا بأنه في حالة أصرت القيادات على عدم تسليم الجناة من أفراد النقطة، فإن "المرتزقة" الموالين للسعودية وراء مقتل أي شخص من مأرب لا ينتمي للتجمع اليمني للإصلاح.

وتابع المصدر: "قام المقدشي بإرسال لجنة تحقيق وطالب من قبائل آل صياد مراد بالتوقف حتى تعلن اللجنة تحقيقها.. ولا يزال الوضع متوتراً للغاية، فيما اجتمع أفراد القبيلة بكافة انتماءاتهم الحزبية وأعلنوا موقفهم بالوقوف يداً واحدة للتضامن مع أسر القتلى حتى ينال الجناة عقوبتهم في أقرب وقت ممكن، إما على أيدي أبناء القبيلة أو من خلال المحاكمة الفورية".

يُذكر أن المقدم (المجني عليه) كان قائد كتيبة في الحديدة، وانتقل منها إلى مأرب، وتم نقل عمله إلى مخازن الأسلحة في اللواء 104.