«محــرقـــة المــرتـزقــــة»
نحو 400 قتيل من العسكريين والمرتزقة في قوات تحالف العدوان السعودي كانوا حصاد هجمات باليستية منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي في مأرب والجوف.
بالتزامن مع تصعيد العدوان السعودي على الميدان، وإعلانه "معركة تحرير صنعاء" التي احتدمت منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، في بعض مناطق "نهم" التابعة لمحافظة صنعاء، شرق العاصمة اليمنية، نفذت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عدداً من الهجمات الباليستية في مأرب والجوف.
كانت أولى الضربات وأهمها، استهداف معسكر "ماس" بمأرب، في الرابع من فبراير. وقال مصدر عسكري لـ"خبر" – حينها – إن الحصيلة بلغت 104 قتلى، بينهم أكثر من 20 ضابطاً أجنبياً بينهم إماراتيون وسعوديون، بالإضافة إلى 5 من قيادات ميدانية يمنية موالية للرياض. وإحراق 30 مدرعة و6 شاحنات محملة بالأسلحة، وعدد من المدافع المتحركة، بالإضافة إلى اصابة نحو 150 آخرين.
ووقعت الضربة، بعد وصول مقاتلين من محافظات يمنية، وآخرين تم تجنيدهم في معسكرات سعودية وإماراتية، بالإضافة إلى تعزيزات؛ تحضيراً لعملية عسكرية في نهم، شرق صنعاء. وفي السادس من فبراير، قالت لوكالة "خبر" - أي بعد يومين على الضربة – مصادر يمنية، إن طائرات سعودية نقلت مصابين من مدينة مأرب جراء استهداف معسكر ماس بصاروخ "توشكا".
وفي 24 فبراير، أفاد مصدر عسكري لـ"خبر"، أن 54 قتيـلاً، على الأقل، سقطوا في ضربة جديدة نفذتها القوة الصاروخية، بصاروخ باليستي من طراز "قاهر1"، استهدفت تجمعات عسكرية تابعة للتحالف السعودي في منطقة المزاريق بالجوف. وأضاف المصدر، أن من بين القتلى قيادات ميدانية من المرتزقة الممولين من السعودية
ومع دخول شهر آذار الحالي، نفذت القوة الصاروخية 3 هجمات، كانت الأولى يوم الثلاثاء 1 مارس، استهدفت معسكر "تداوين" في مأرب، حيث تتخذه قوات التحالف بقيادة السعودية، مقراً لها. وقال مصدر عسكري لـ"خبر"، إن نحو 60 عسكرياً قتلوا، وأصيب 59 آخرون، بالإضافة إلى تدمير 6 عربات عسكرية.
وأضاف، أن من بين القتلى ضباطاً سعوديين وإماراتيين ومغاربة، وأن حرائق وانفجارات هزت المعسكر عقب الضربة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المعسكر.
وجددت القوة الصاروخية قصفت معسكر "ماس" في مأرب، بصاروخ طراز "توشكا"، مساء الخميس 3 مارس، في ضربة هي الثانية خلال 24 ساعة، بعد استهداف معسكر "تداوين". حيث استهدفت تجمعات عسكرية للمرتزقة والغزاة وأوقعت خسائر فادحة في العديد والعتاد.
ويعتبر معسكر "ماس" من أهم القواعد العسكرية الميدانية لقوات "الغزاة والمرتزقة" التابعين للعدوان السعودي.
وقال لوكالة "خبر"، مصدر عسكري يمني، إن أكثر من 70 عسكرياً من الغزاة والمرتزقة قتلوا، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتدمير 11 عربة نقل جند، وعدد من الدبابات، واندلاع حرائق وسماع انفجارات بمستودعات أسلحة وذخائر.
وبعد يوم واحد، نفذت القوة الصاروخية هجوماً باليستياً من طراز "قاهر1" المعدل محلياً، استهدف مجدداً منطقة "بئر المرازيق" شرق الجوف.
وقال مصدر عسكري لـ"خبر"، إن الصاروخ استهدف اجتماعاً لقيادات ميدانية من المرتزقة، كانت تخطط للزحف والتقدم ناحية عدد من المواقع الاستراتيجية. مضيفاً، أنه حقق هدفه بدقة، وخلف العشرات من القتلى والمصابين وإحراق آليات عسكرية وأطقم ومركبات.
وأضاف، أن الاجتماع كان يضم قيادات بينهم متشددون تم استقدامهم من محافظات عدة بينها شبوة وأبين.