مليشيا الحوثي تفرج عن عصابة حوثية فجّرت منازل وأحرقت ممتلكات في عمران رغم أوامر النيابة
صنعاء - خبر للأنباء - خاص:
أطلقت مليشيا الحوثي سراح أفراد عصابة حوثية مسلحة تورطت في جرائم تفجير ونهب وإحراق ممتلكات مواطنين من أسرة آل باكر الوروري في منطقة غارب السودة بمديرية قفلة عذر شمالي محافظة عمران، رغم صدور أوامر من النيابة الجزائية بصنعاء بضبطهم وإحالتهم للعدالة.
وأفاد مصدر قبلي وكالة خبر، أن أمن عمران كان قد ألقى القبض على عدد من قيادات وأفراد العصابة المتورطين، وأودعهم السجن الاحتياطي تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة المختصة، بعد تورطهم في تفجير (11) منزلًا، وإحراق (5) مركبات بينها شاص، إضافة إلى تجريف (24) مزرعة قات باستخدام الشيولات، وكل ذلك دون مسوغ قانوني.
وأضاف المصدر أن القيادي الحوثي "أمين المداني"، المقرّب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ويعمل في مكتبه، تدخل شخصيًا وأمر بالإفراج عن العصابة قبل وصولهم للنيابة، وذلك عبر توجيه مذكرة من القيادي "أبو آلاء جعفر" وكيل وزارة داخلية المليشيا إلى إدارة أمن عمران للإفراج عنهم، في مخالفة صريحة لأوامر النيابة والقانون.
ووفقًا للمصدر، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها المداني لصالح خصوم آل باكر الوروري، إذ سبق أن أفرج عن المتهم بقتل المواطن "علي صلاح باكر الوروري"، رغم بقاء جثمان الأخير في ثلاجة مستشفى الكويت بصنعاء منذ الحادثة، ورفضه الاستجابة لمناشدات الأسرة لإعادة الجاني للسجن وتقديمه للمحاكمة.
ولفت المصدر إلى أن القيادي الحوثي "علي يحيى عشيش" المكنى (أبو محمد)، مدير عام مديرية قفلة عذر، أشرف بنفسه على تفجير منازل أسرة الوروري منتصف مايو الماضي، بذريعة رفض الأسرة إرسال أبنائها للقتال ضمن صفوف المليشيا، مدعيًا تلقيه أوامر من القاضي "منصور العرجلي"، الذي نفى لاحقًا إصدار أي توجيهات بذلك، ما يعكس حجم الفوضى وتضارب التعليمات داخل أجهزة المليشيات الحوثية.
وأشار إلى أن المداني لا يسعى لحل النزاعات بقدر ما يعمل على إذكاء الفتنة بين القبائل وتوسيع رقعة الخلافات، في مسعى لتكريس سلطة الجماعة من خلال تقويض النسيج الاجتماعي القبلي.