الانعطافة السعودية مستمرة في أبين.. القاعدة يسيطر على "أحور"

قالت مصادر محلية في أبين، جنوب اليمن، إن عناصر من تنظيم القاعدة فرضت سيطرتها على مدينة أحور الساحلية، فجر السبت 20 فبراير/ شباط 2016، مضيفة أنها أقدمت على ذبح أحد أقرباء الشيخ سعيد عقيل بن لطهف، وإحراق منزله وسيارته.

وذكرت المصادر لوكالة "خبر"، أن العشرات من مسلحي التنظيم على متن سيارات، هاجمت نقطة نصبها قبليون على مدخل المدينة، واندلعت مواجهات قبيل أن يتمكن عناصر القاعدة من السيطرة على النقطة وانسحاب القبليين.

وكان التنظيم أعلن سيطرته على مدينة "زنجبار" مركز المحافظة، في الرابع من فبراير الجاري، بعد مقتل القيادي في التنظيم جلال بلعيد المرقشي، الشهير بـ"أبو حمزة الزنجباري"، بغارة استهدفت سيارة كان يستقلها في منطقة "خُبر" بأبين.

وبحسب المصادر، فإن عناصر التنظيم، أقدموا على إحراق منزل وسيارة الشيخ سعيد عقيل بن لطهف، شيخ مشائخ آل لحاق بالمنطقة، وذبح أحد أقاربه. كما استولوا على دبابتين كانتا بحوزة قبليين موالين له.

- "الانعطافة السعودية" تبدأ من عزان شبوة

وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن تعزيزات قدمت للتنظيم من مدينتي زنجبار أبين، وعزان شبوة، قبيل اقتحام مدينة أحور.

يشار إلى أن وكالة "خبر"، نشرت في تقرير سابق لها، عن انعطافه سعودية في حربها على اليمن ومخطط يديره عبدربه منصور هادي، يقضي بإسقاط محافظات جنوب اليمن بيد القاعدة. وفي الأول من فبراير سيطر مسلحو التنظيم على مدينة عزان الواقعة في محافظة شبوة دون مقاومة تذكر.

وكان تنظيم القاعدة، أقدم في وقت سابق، على تفجير مبنى قوات خفر السواحل بمدينة شقرة، المطلة على بحر العرب، وكذا تفجير مبنى قيادة فرع الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بمدينة زنجبار، بعد مقتل جلال بلعيدي المرقشي، زعيم التنظيم في المنطقة، وتوعد بتفجير كل مباني المؤسسات، قبل أن تتدخل وساطة قبلية وأقنعت قياداته العدول عن تفجير مباني الدولة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، حذر في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن الخميس 18 فبراير/شباط 2016، من تزايد حجم الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، "القاعدة والدولة الإسلامية داعش" وتصاعد حدتها خاصة في المناطق الجنوبية.