اليمن: القاعدة يعلن السيطرة على عاصمة أبين بعد مصرع "بلعيدي" بغارة أمريكية
قالت مصادر محلية متطابقة في أبين، جنوب اليمن، إن عناصر من القاعدة فرضت سيطرتها على مدينة زنجبار، مركز المحافظة، الخميس 4 فبراير/ شباط 2016، بعد مقتل القيادي في التنظيم جلال بلعيد المرقشي، الشهير بـ"أبو حمزة الزنجباري"، بغارة نفذتها طائرة من دون طيار أمريكية على سيارة كان يستقلها رفقة اثنين آخرين.
وقال مصدر قبلي مسؤول لوكالة "خبر"، إن غارة نفذتها الدرونز الأمريكية، استهدفت سيارة كان بلعيدي يستقلها في منطقة "خُبر" بالمراقشة، واثنين من مرافقيه، هما: أوسان عمر ومحمد النوبي، أسفرت عن مصرعهم جميعاً.
ووفق مصادر متطابقة لوكالة "خبر"، فإن غارة أخرى استهدفت أحد الأطقم كان يقل 6 أشخاص آخرين من عناصر التنظيم، قتلوا جميعاً.
وأشار مصدر محلي إلى أن جمعاً من عناصر التنظيم وأنصاره قاموا بدفن بلعيدي ومن كانوا معه، في مقبرة "زنجبار" بالتزامن مع انتشار واستحداث نقاط أمنية للتنظيم، التي فرضت انتشارها وسيطرتها على المدينة، وقامت بطرد مجاميع ما يعرف بـ"اللجان الشعبية".
يشار إلى أن بلعيدي، يعتبر من أبرز قيادات التنظيم في اليمن، وعرف ـ مؤخراً ـ بكونه ممثلاً لتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن "داعش"، وأشيع عنه أنه بايع زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقاد بلعيدي خلية إرهابية أقدمت على إعدام 17 جندياً يمنياً "ذبحاً" في أغسطس من العام 2014، في حضرموت.
وأواخر يناير، كانون قال لوكالة "خبر"، الناشط السياسي ورئيس فرع حزب التجمع الوحدوي بحضرموت، ناصر باقزقوز، إن تنظيم القاعدة نقل مركز إمارته من المكلا إلى أبين، جنوب اليمن. كخطوة للتوسع والانتشار في جنوب اليمن. مضيفاً، أن محافظة حضرموت أصبحت عاصمة اقتصادية للتنظيم لجلب الأموال.
وأضاف باقزقوز، أن التنظيم أنشأ معسكرات تدريب تابعة له في أبين، في الوقت الذي أبقى على حضرموت كـ"بقرة حلوب" لجمع الأموال عبر فرضه الضرائب على كل شيء، خاصة في الموانئ.