شحنات أسلحة وصلت السعودية.. أمريكا تجرب أسلحة جديدة في اليمن

أكدت مصادر خاصة لوكالة خبر، وصول شحنات جديدة من الأسلحة الأمريكية إلى المملكة السعودية، مرجحة أنها دخلت بالفعل في الحرب والحملة العسكرية الجوية على اليمن، والمتواصلة بدعم أمريكي منذ مارس آذار 2015، مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين ودماراً واسعاً في البنى المدنية.

وكشفت المصادر لوكالة خبر، أن أسلحة أمريكية، تشمل قنابل ذكية، وصواريخ هجومية، ومنظومات اتصالات عسكرية حديثة، وأسلحة دفاعات جوية، إضافة إلى أسلحة جديدة تستخدم للمرة الأولى (مرحلة التجريب)، وصلت على متن ناقلتين أمريكيتين عملاقتين تتبعان البنتاجون، وصلت في النصف الثاني من ديسمبر كانون الأول الماضي إلى أحد الموانئ السعودية.

وكان البنتاجون الأمريكي ووزارة الخارجية في واشنطن، أعلنا في وقت سابق أواخر العام الماضي 2015، عن إجازة عقود توريد أسلحة وذخائر للسعودية في صفقة قدرت قيمتها بأكثر من مليار دولار، وتشمل أكثر من عشرة آلاف قنبلة ذكية، وقنابل هجومية، وصواريخ وذخائر أخرى.

وأثارت الصفقة ردود فعل واسعة وانتقادات من قبل منظمات غير حكومية، من بينها العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأوساط أمريكية أخرى، وطالبت إدارة الرئيس أوباما والبيت الأبيض بإعادة النظر في الصفقة الجديدة إزاء تقارير دولية متواترة حول ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني والقانون الإنساني الدولي من قبل التحالف السعودي. واتهمت تقارير دولية واشنطن ولندن بالتورط في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين وجرائم الحرب في اليمن.

ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان نشرته (الخميس 10 ديسمبر كانون الأول 2015)، وترجمته وكالة "خبر"، الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإلغاء صفقة الأسلحة "1.29 مليار دولار" مع الممكلة العربية السعودية، والتي تضم أكثر من 18 ألف قنبلة و1500 من الرؤوس الحربية.

ويوم الثلاثاء، أقر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمام المشرعين في مجلس العموم، بالمشاركة في الحملة العسكرية السعودية على اليمن.

وكانت منظمة بريطانية حقوقية أمهلت حكومة كاميرون 14 يوماً لإعادة النظر في عقود تزويد السعودية بالأسلحة التي تستخدمها في قتل المدنيين في اليمن، ولوحت باللجوء إلى المحكمة العليا.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون - الجمعة - بإجراء تحقيقات جدية بشأن تقارير متطابقة باستخدام أسلحة عنقودية، واستهداف المدنيين، والأحياء السكنية في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى من بينها حجة.

وقالت صحيفة "ذي أميريكان كونسرفيتف" الأمريكية، إن الحملة العسكرية السعودية "الفاشلة" على اليمن تتواصل في ظل دعم الولايات المتحدة وإمدادها بالأسلحة غير عابئة بالتقارير الدولية التي تؤكد على ارتكاب انتهاكات واسعة وجرائم حرب.