"ذي أميركان": جرائم الحملة السعودية في اليمن بدعم الولايات المتحدة
الحرب التي تقودها السعودية، المدعومة من الولايات المتحدة، في اليمن متواصلة - بالرغم من كونها كما تؤكد صحيفة (The American Conservative/ ذي أميريكان كونسرفيتف) "حرب غير مبررة"، بينما الأمم المتحدة تستدعي الانتباه إلى "جرائم حرب التحالف" مرة أخرى. ولكن السعودية لا تلقي بالا للتحذيرات وتستمر في "الحملة الفاشلة".
وأوردت الصحيفة الأمريكية، تحذير بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بالإشارة إلى "تقارير مثيرة للقلق من استخدام الذخائر العنقودية في هجمات على صنعاء يوم 6 يناير في عدة مواقع."
واعتبر بيان الأمين العام، أن "استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة قد ترقى إلى جرائم حرب بسبب طبيعتها العشوائية."
وقالت الصحيفة إن هذه ليست سوى بعض أمثلة - جديدة - من جملة شواهد كثيرة على استخدام قوات التحالف للذخائر العنقودية في هذه الحرب. وقد تم استخدام القنابل العنقودية خلال الأسابيع القليلة الأولى من التدخل العسكري في اليمن.
وعلى الرغم من الأدلة على نطاق واسع باستخدام السعوديين هذه الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية، لا تزال الولايات المتحدة تساعد السعوديين في مجهودها الحربي، وتجنبت الإدارة الأمريكية الانتقادات العلنية في العديد من انتهاكات التحالف الموثقة، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأوردت الصحيفة الأمريكية بيان هيومن رايتس ووتش أيضا على استخدام القنابل العنقودية في العاصمة الأسبوع الماضي: "استخدام قوات التحالف المتكرر لقنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على وجود نية لإلحاق الضرر بالمدنيين، وهو جريمة حرب". وقال ستيف غوس، مدير الأسلحة في هيومن رايتس ووتش. "هذه الهجمات "البشعة" تظهر أن التحالف يبدو أقل قلقا من أي وقت مضى حول تجنيب المدنيين أهوال الحرب."
وأشارت الصحيفة أن التحالف يستخدم ليس - فقط - الأسلحة العشوائية بطبيعتها في المناطق المدنية، لكنه يهاجم أهدافا مدنية بشكل منتظم منذ بدأ القصف في مارس اذار.
وأضافت: "ليس من المستغرب أن معظم الضحايا المدنيين في الحرب ناجما عن قصف قوات التحالف، لقد أظهر التحالف مرارا وتكرارا الاستهتار بالحياة المدنية. كما أن التحالف الذي تقوده السعودي أصبح أكثر تهورا في ظل استمرار حملته الفاشلة".