اعترافات صادمة لقيادي سابق في "الحرس الثوري" بتورط إيران في سلسلسة اغتيالات بأوروبا

رفيق دوست يرتدي الزي العسكري خلال مراسم تكريمه ويُبدي نظرة نحو محسن رضائي في 24 فبراير 2025 (مهر)

أكد محسن رفيق دوست، القيادي السابق في «الحرس الثوري الإيراني»، في مقابلة صحفية نُشرت السبت ثم حُذفت لاحقاً، تورط إيران في سلسلة عمليات اغتيال استهدفت معارضين إيرانيين بارزين في أوروبا خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، مُفصّلاً أدواراً لجهات داخلية ودولية في تنفيذ تلك العمليات، بما في ذلك التعاون مع منظمة «إيتا» الانفصالية في إقليم الباسك الإسباني. وجاءت تصريحاته قبل أيام من تكريمه في مراسم أقامها «الحرس الثوري» في فبراير/شباط الماضي تحت عنوان «رفيق الثورة».

ووفقاً للمقابلة التي أجراها مع موقع «إيران أوبزرفر»، اعترف رفيق دوست – الذي شغل منصب وزير الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية – بتفاصيل عمليات اغتيال طالت رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شاهبور بختيار عام 1991 في باريس، والفريق غلام علي أويسي عام 1984، وشهريار شفيق نجل شقيقة شاه إيران الراحل، بالإضافة إلى محاولة فاشلة لاغتيال بختيار عام 1980. 

كما أشار إلى مسؤولية الحرس الثوري عن مقتل المعارض فريدون فرخزاد في ألمانيا عام 1992، وعن تمويل عمليات لجماعة «باسك» الانفصالية مقابل تنفيذ اغتيالات دون ترك آثار.

وأوضح رفيق دوست أن العملية التي استهدفت بختيار نفذها أنيس نقاش تحت إمرته المباشرة، مُعترفاً بمحاولته الضغط على السلطات الفرنسية للإفراج عن نقاش عبر تهديدات بتفجير السفارة الإيرانية أو اختطاف طائرة مدنية. كما كشف عن تورط قائد الحرس الثوري الأسبق الجنرال محسن رضائي في تلك العمليات.

أثارت المقابلة ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع استحضارها ملفات اغتيالات أخرى، مثل مقتل الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني عبد الرحمن قاسملو في النمسا عام 1989، وزعيم الحزب صادق شرف كندي في هجوم ببرلين عام 1992، ما يضع التساؤلات حول الدور الإيراني في تصفية المعارضين خارج الحدود تحت الأضواء مجدداً.