تفجيرات تل أبيب تكشف فشلا استخباراتيا.. تقرير إسرائيلي يُحمِّل "الشاباك" مسؤولية الفشل
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير تحليلي تحت عنوان "حدث استراتيجي يغير الواقع"، عن فجوات أمنية خطيرة في أداء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وخصوصاً جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، بعد الكشف عن مخطط تفجيري مُحكم كان يستهدف ساعة الذروة في تل أبيب.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم المُجهض، الذي كان من الممكن أن يُخلِّف عشرات القتلى، يعكس "فشلاً استراتيجياً في جمع المعلومات وتقييم التهديدات".
وفقاً للتقرير، فإن العبوات الناسفة الأربع وُضعت في مواقع حيوية لتُفجَّر خلال ساعات الذروة، مستهدفةً الحافلات ومراكز الازدحام، في عملية وصفتها القناة بأنها "ليست عملًا فرديًا لعنصر محبط، بل هجومًا منظّمًا يتطلَّب تخطيطًا مسبقًا لأسابيع"، مشيرة إلى أن تنفيذه تطلَّب:
جمع معلومات عن حركة الحافلات وأوقات الذروة.
تهريب المتفجرات إلى داخل الخطوط الخضراء.
تدريب عناصر على زرع القنابل وتهيئة مسارات الهروب.
تمويل مالي ضخم، رجَّح التقرير أن يكون جزء منه "أموالًا إيرانية عبر عملات مشفرة".
وأعادت القناة الواقعة إلى الأذهان تفجيرات مطلع الألفية (انتفاضة الأقصى)، التي استهدفت المواصلات العامة والأماكن العامة، ما دفع إسرائيل إلى تشديد عملياتها العسكرية بالضفة الغربية مؤخراً.
إيران والضفة الغربية
افترض التقرير وجود "دور إيراني" في تمويل العمليات المسلحة عبر قنوات مالية معقدة، بينما حذَّر من تصاعد نشاط "الكتائب الفلسطينية" في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم، التي وصفتها بأنها تحوَّلت إلى "مناطق محرَّمة" على القوات الإسرائيلية.
وأوضح أن هذه الكتائب، التي تضم عناصر من فصائل متعددة (حماس والجهاد وفتح)، لم تعد تقتصر على هجمات محلية، بل نفَّذت عمليات في عمق إسرائيل خلال العام الماضي.