ترامب يعلن نيته لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية ويُوقع عقوبات على جنوب إفريقيا

واشنطن/بريتوريا – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، نيته إقامة "علاقة طيبة" مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مشيراً إلى أن ذلك "مفيد للجميع". وفي سياق منفصل، وقّع ترمب أمراً تنفيذياً يستهدف جنوب إفريقيا، متهماً إياها بانتهاكات حقوق الإنسان، دون تقديم أدلة مُحددة.

أكد ترامب أن إدارته تسعى لـ"إقامة علاقات" مع بيونغ يانغ، في إشارة إلى احتمال عودة الحوار بعد سنوات من الجمود.

   لم يوضح التفاصيل العملية لهذه الخطوة، لكن التصريح يُعتبر تحولاً لافتاً في سياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية، خاصة بعد فشل المحادثات السابقة حول نزع السلاح النووي.

العقوبات على جنوب إفريقيا وردود الفعل:

في سياق منفصل، وقع ترامب أمراً تنفيذياً الجمعة يستهدف جنوب إفريقيا، زاعماً – دون أدلة – أن حكومتها "تصادر الأراضي" وتُسيء معاملة "فئات معينة"، مع تهديد بقطع التمويل.

رداً على ذلك، دافع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا عن سياسة الإصلاح الزراعي، مؤكداً أن بلاده "لم تصادر أي أراضي"، وأن الهدف ضمان توزيع عادل للأراضي لتصحيح إرثارات الفصل العنصري.

يُنظر إلى خطوة ترامب تجاه جنوب إفريقيا كجزء من استراتيجيته الانتخابية لاستمالة الناخبين المحافظين، عبر التركيز على قضايا تثير الجدل داخلياً.

في المقابل، يُعتبر التقارب المُحتمل مع كوريا الشمالية محاولة لتعزيز إرث ترامب الخارجي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم التشكيك في جدواه مع استمرار بيونغ يانغ في تطوير برامجها الصاروخية.

تداعيات محتملة

قد تؤدي العقوبات على جنوب إفريقيا إلى توتر العلاقات الثنائية، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية لسياسات ترامب الأحادية.

بينما يُعتبر التوجه نحو كوريا الشمالية مفاجئاً، يبقى السؤال حول مدى استعداد البيونغ يانغ للتعاون، في ظل غياب تنازلات ملموسة من الجانب الأمريكي.

يأتي هذا التحرك في وقت تسعى فيه إدارة ترامب لتعزيز حضورها الدولي عبر سياسات مثيرة للجدل، تتراوح بين العقوبات والمبادرات المفاجئة، وسط تساؤلات عن تأثيرها الفعلي على الاستقرار العالمي.