بعد أن حول البلاد إلى بؤرة لأجندة إيران.. الحوثي يسلم اليمن لإسرائيل
يعيش الشعب اليمني واحدة من أحلك اللحظات في تاريخه المعاصر، حيث يتعرض الوطن لمؤامرة خبيثة يقودها الحوثيون التابعون لإيران، والذين لم يكتفوا بقتل الأبرياء وتدمير المدن، بل فتحوا أبواب البلاد للتدخلات الأجنبية، ليصبح اليمن مرتعًا للأجندات الإيرانية والإسرائيلية على حد سواء.
مسرحية المقاومة وانكشاف المؤامرة
لطالما زعمت مليشيا الحوثي أنها تقاوم "الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي"، إلا أن الحقائق على الأرض تثبت عكس ذلك. فالمليشيا التي رفعت شعارات معاداة إسرائيل باتت اليوم شريكًا غير مباشر في تنفيذ أجندات تُهدد سيادة اليمن واستقلاله. في الآونة الأخيرة، تصاعدت التقارير التي تؤكد تورط الحوثيين في تسليم ملفات أمنية واستراتيجية لطهران، التي بدورها تدير اتصالاتها السرية مع إسرائيل في إطار الصفقات المشبوهة.
ما كان هذا ليتحقق لولا تمكين مليشيا الحوثي من السيطرة على مناطق استراتيجية في اليمن، وتحويلها إلى قواعد لإدارة مشاريع إقليمية لا علاقة لها بمصالح الشعب اليمني. إن فتح أبواب البلاد أمام التدخلات الإيرانية يُسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف إسرائيل، التي لطالما كانت تسعى إلى اختراق المنطقة وزرع الفوضى لتحقيق مصالحها.
حملة تخوين ضد أبناء اليمن
في محاولة بائسة لإسكات الأصوات المناوئة لها، لجأت مليشيا الحوثي إلى حملة تخوين واسعة، متهمة المواطنين الأبرياء في صعدة ومناطق أخرى بالعمل لصالح إسرائيل. هذه الادعاءات الكاذبة ليست سوى غطاء لحقيقة تعاون المليشيا مع إيران، التي ترتبط بعلاقات خفية مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
لقد شهدنا كيف أن المليشيا استهدفت رموزًا وطنية ووجهاء من القبائل، واعتقلت المئات منهم، زاعمة أنهم "جواسيس". لكن الحقيقة أن هؤلاء رفضوا الخضوع لسياسات الحوثي الطائفية، التي تستهدف هوية اليمن الوطنية وتحاول فرض أجندة غريبة على ثقافة الشعب اليمني.
اليمنيون.. درع الوطن الأخير
يا أبناء اليمن، إن المليشيا الحوثية لا تسعى فقط إلى تدمير حاضر اليمن، بل تسعى إلى القضاء على مستقبله. إنها اليوم تقف عارية أمام الشعب، بعد أن انكشفت خيانتها وعمالتها. وإذا لم يتحرك الشعب اليمني بكل فئاته – مدنيين وعسكريين – اليوم قبل الغد، فإن الوطن بأكمله سيكون رهينة في يد قوى خارجية لا تعرف إلا مصالحها الضيقة.
نداء إلى العسكريين
إلى أبطال الجيش اليمني والأجهزة الأمنية، إن اليمن يحتاج إلى سواعدكم اليوم أكثر من أي وقت مضى. أنتم الخط الأول للدفاع عن كرامة الوطن وسيادته، ولن يغفر لكم التاريخ إن بقيتم متفرجين أمام هذا المشهد المأساوي. الحوثيون الذين يزعمون أنهم يحاربون الاحتلال، هم أنفسهم من جلبوا الاحتلال إلى عقر دارنا.
إنقاذ اليمن ليس مجرد واجب وطني، بل هو فريضة أخلاقية ودينية. على العسكريين أن يتحركوا لتحرير المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة هذه المليشيا، التي باعت البلاد في مزاد المصالح الإيرانية والإسرائيلية.
دعوة للقبائل والشباب
إلى قبائل اليمن، يا من كنتم دائمًا حماة الأرض والعرض، هذا وقت الوحدة والوقوف صفًا واحدًا لطرد هذا العدو الداخلي الذي باع كرامة اليمن بثمن بخس. الحوثيون يعيشون حالة من الضعف والانهيار الداخلي، والفرصة مواتية لاستعادة السيطرة وطردهم من كل شبر من أرض اليمن.
أما شباب اليمن، أنتم الشعلة التي ستضيء طريق التحرير. عليكم أن تكونوا في طليعة الصفوف، مدافعين عن وطنكم الذي يُراد له أن يكون أداة لتنفيذ مخططات لا تخدم إلا أعداء الأمة.
اليمن سينتصر
يا أبناء اليمن، الحوثيون ليسوا إلا مرحلة مظلمة في تاريخ هذا البلد العريق، وسينتهي بهم المطاف إلى الزوال. لكن هذا لن يحدث إلا إذا تحركنا جميعًا وبسرعة. الوحدة الوطنية هي سلاحنا الأقوى، ومواجهة الحوثي تعني مواجهة كل المشاريع التي تستهدف وجودنا.
لن يُعيد الحوثيون لليمن عظمته، بل أنتم، أبناء هذا الوطن الأصيل، القادرون على استعادة الأرض والكرامة والحرية. فلنبدأ اليوم، ولتكن صرختنا "اليمن أولًا".