مصر تتمسك بالتوصل لصيغة محددة.. اجتماع رباعي في روما لبحث الهدنة في غزة

نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، أن اجتماعا "رباعيا" يعقد في العاصمة الإيطالية، روما الأحد، لبحث اتفاق الهدنة في حرب غزة، وأن القاهرة أكدت تمسكها بصيغة تفضي لوقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات.

وأوضح المصدر أن الاجتماع سيضم مسؤولين مصريين وأميركيين وقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين في اجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة".

وأشار إلى أن القاهرة متمسكة بضرورة التوصل إلى "صيغة تفضي بضمان حرية حركة المواطنين في غزة، والانسحاب الكامل من الجانب الفلسطيني لمنفذ رفح".

وركزت المباحثات في الآونة الأخيرة على خطة عرضها الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية مايو.

ويأتي اجتماع روما في وقت تشهد العلاقات بين إسرائيل والإدارة الاميركية اختبارا، مع ضغوط أميركية كثيفة لإعلان وقف للنار في غزة بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب بحسب فرانس برس.

وأظهرت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الخميس، مؤشرات تفيد عن تغيير في السياسة الأميركية تجاه الحرب في غزة، إذ أكدت إثر لقائها رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنها "لن تصمت" عن معاناة المدنيين في القطاع، مشددة على ضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدون إبطاء.

كذلك دعا بايدن نتانياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض الخميس إلى "إنجاز" اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل "إعادة الرهائن إلى ديارهم" و"التوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة"، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان.

وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

وردت إسرائيل على هجوم حماس متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39175 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.