إنكلترا تستهل حقبة ما بعد ساوثغيت بفوز مقنع على إيرلندا
لاعب وسط إنكلترا ديكلان رايس يرفض الاحتفال بعد تسجيله هدف الافتتاح في مرمى إيرلندا في المجموعة الثانية من المستوى الثاني لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في دبلن في 7 أيلول/سبتمبر 2024 © بول فايث / ا ف ب
دبلن (أ ف ب) – استهل المنتخب الإنكليزي حقبة ما بعد مدربه السابق غاريث ساوثغيت الذي تخلى عن مهامه الفنية اثر الاخفاق القاري بفوز مقنع على مضيفه الإيرلندي 2-0 السبت في دبلن، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من المستوى الثاني لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وفرض ديكلان رايس المولود في لندن ومن أصول إيرلندية والذي دافع عن ألوانها نفسه نجما للمباراة بافتتاحه التسجيل رافضا الاحتفال (11) وتمريره كرة الهدف الثاني لجاك غريليش (26) الذي بدوره بدأ مسيرته مع المنتخب الإيرلندي قبل أن يقرر ارتداء قميص "الأسود الثلاث"، لكن بخلاف زميله احتفل بمضاعفة النتيجة.
وأخفقت انكلترا في التتويج بكأس أوروبا عقب الخسارة في النهائي أمام إسبانيا 1-2، ما دفع المدرب ساوثغيت الذي أمضى 8 سنوات على رأس الجهاز التدريبي للتخلي عن منصبه، فاستبدله اتحاد اللعبة المحلي بمدرب منتخب ما دون 21 عاما لي كارسلي الذي تسلّم المهمة بشكل مؤقت. ابن الـ50 عاما سيقود أبطال العالم 1966 لمباراتين فقط أمام ايرلندا ولاحقا فنلندا على ملعب ويمبلي في لندن.
ويبحث الاتحاد الإنكليزي عن مدرب جديد لخلافة ساوثغيت والتحضير لتصفيات كأس العالم 2026 التي تنطلق في آذار/مارس 2025.
والتقى المنتخبان للمرة الأولى منذ عام 2020، حيث تميل الأرقام لصالح إنكلترا الفائز على إيرلندا 7 مرات مقابل هزيمتين وست تعادلات.
وخاض الضيوف اللقاء بغياب الثلاثي فيل فودن وكول بالمر وأولي واتكنز، فيما مُنح كل من نوني مادويكي، مورغان غيبس-وايت، تينو ليفرامنتو وأنجل غوميس دعوتهم الدولية الأولى.
استهلت إيرلندا المباراة ضاغطة وبعد ثلاث دقائق من صافرة البداية، أخفق جايسون مولومبي رأسية مرت بجانب القائم، ردّ عليها قائد منتخب "الأسود الثلاثة" هاري كاين برأسية أيضا فوق المرمى (7).
ومن هجمة أنقذ خلالها الحارس الانكليزي جوردان بيكفورد تسديدة سامي سموديكس، وصلت الكرة بالعمق إلى ترنت ألكسندر-أرنولد الذي خسر مواجهته مع الحارس كايوهين كيليهر قبل أن يستعيدها في الجهة اليمنى من منطقة الجزاء، ويمررها عرضية سددها كاين اصطدمت باحد المدافعين وتابعها رايس في سقف المرمى (11)، رافضا الاحتفال برابع أهدافه الدولية كون سبق له أن دافع عن قميص المنتخب الإيرلندي.
وتوالت الهجمات الانكليزية أمام دفاع إيرلندي مشتت، فسدد كاين وانقذ كيليهر (15)، قبل أن ينجح غريليش في مضاعفة النتيجة بعد لعبة جماعية ساحرة وتمريرة حاسمة من رايس إلى جناح مانشتر سيتي انهاها تسديدة أرضية في الشباك بعيدة عن متناول الحارس (26).
ولم تقنع إيرلندا في الشوط الأول حيث استحوذت على الكرة بنسبة 26 في المئة فقط، واصابت الخشبات الثلاث مرة واحدة من 4 تسديدات.
ولم يشهد الشوط الثاني خطورة كبيرة من المنتخبين برغم كثرة التغييرات من الطرفين، باستثناء تسديدة قوية من سموديكس على يسار الحارس بيكفورد (59)، فيما كاد المنتخب الانكليزي يضيف الثالث إلّا أن كرة البديل جارود بوين من داخل المنطقة المحرمة وجدت الحارس في طريقها (90+3).
وقد تشفع النتائج الجيدة ببقاء كارسلي على رأس الجهاز الفني حتّى نهاية مشوار دوري الأمم، حيث تلعب إنكلترا مع اليونان أيضا في مجموعتها، بعد هبوط منتخب "الأسود الثلاثة" إلى المستوى الثاني اثر النتائج السيئة في النسخة الماضية حيث تذيّلت مجموعتها بثلاثة تعادلات.