ضربات روسية على خاركيف وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية عن هجوم أوكراني على القرم

حمّلت روسيا واشنطن مسؤولية الهجوم الصاروخي الأوكراني الأحد على سيباستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، والذي أوقع مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو مئة آخرين، وقالت إنه تم تنفيذه باستخدام صواريخ "أتاكمس" الأمريكية التي استلمتها كييف. من جهة أخرى، أدت ضربات روسية على خاركيف إلى مقتل شخص وإصابة عشرة بجروح.

قالت روسيا الأحد إن الولايات المتحدة تتحمل "مسؤولية" الهجوم الصاروخي الأوكراني على شبه جزيرة القرم والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو مئة آخرين، لأنه نفذ بواسطة صواريخ "أتاكمس" التي سلمتها واشنطن لكييف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في (مدينة) سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا بهذه الأسلحة"، وكذلك على سلطات كييف. وأكدت الوزارة أن "أفعالا كهذه لن تبقى من دون رد".

وقال الجيش الروسي إن القوات الأوكرانية أطلقت خمسة صواريخ "أتاكمس"، تم "اعتراض" أربعة منها.  وأوضحت الوزارة الروسية مبررة اتهاماتها بأن مهام طيران هذه الصواريخ "تم ضبطها من قبل متخصصين أمريكيين على أساس بيانات أجهزة استخبارات عبر الأقمار الاصطناعية للولايات المتحدة".  

وأسفر الهجوم الذي نفذ بصواريخ بالستية عن خمسة قتلى بينهم ثلاثة أطفال، ونحو مئة جريح الأحد في مدينة سيباستوبول في شبه الجزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، حسبما أعلن الحاكم المُعيّن من موسكو ميخائيل رازفوجاييف.  

وأفاد رازفوجاييف في مقطع فيديو نشره على قناته في تلغرام بأن خمسة أطفال آخرين نقلوا إلى العناية المركزة في المستشفى. وقال المسؤول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بأسر الضحايا "ليقدم تعازيه". وأكد أن الجيش الأوكراني "ضرب سيباستوبول في وضح النهار بصواريخ بالستية ذات ذخائر عنقودية"، لافتا إلى أن "حطام الأهداف التي تم إسقاطها سقط على المناطق الساحلية". 

في المقابل، أسفرت ضربات روسية عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين بجروح بينهم فتيان الأحد في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وفقا لحاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. والسبت، أدت عمليات قصف أخرى بقنابل جوية موجهة إلى مقتل شخصين وإصابة حوالي خمسين آخرين بجروح، حسب السلطات الأوكرانية. 

وتتعرض خاركيف القريبة جدا من الحدود الروسية للقصف بشكل مستمر. وتنفي روسيا دائما استهداف نقاط مدنية في أوكرانيا، وتؤكد أنها تهاجم فقط مرافق مرتبطة بالجيش. 

من جهة أخرى، أسفرت هجمات بمسيرات أوكرانية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة بجروح في بلدة غرايفورون الواقعة في بيلغورود الروسية الحدودية، حسبما أفاد الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف الأحد. وتتعرض هذه المنطقة باستمرار لضربات أوكرانية، وتؤكد كييف أنها تدافع عن نفسها من الهجمات الروسية على أراضيها.