كيف يعيش المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين؟!

يعيش المواطنون في المدن والقرى والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية في مآسٍ إنسانية كارثية، وأزمات معيشية متعددة، ونكبات، ونكسات مستمرة، ومتجددة، حيث تمارس قيادة المليشيا الحوثبة كافة أصناف الظلم والبطش والقهر والممارسات التعسغية والوحشية، وتتفنن في تعذيب المواطنين وتجويعهم وإرعابهم، ونهب أموالهم وممتلكاتهم تحت ذرائع ومبررات واهية.

فهناك في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية لا صوت يعلو فوق صوت قناديل الجماعة وأسيادها، ولا قانون يُطبق غير ملازم الجماعة وخرافاتها، ولا نظام يسود سوى نظام الكهوف وكهنتها.

وهناك تستولي قيادة الجماعة على ثروات الدولة وإيراداتها، وتخرج منها مرتبات المليشيا وأتباعها، وتأكل مرتبات موظفي الدولة بمختلف قطاعاتها وأجهزتها.

وهناك تتصرف الجماعة بكامل حريتها، وتمارس كل أنشطتها الدينية والسياسية، والثقافية والاجتماعية والطائفية بكل جبروت ودكتاتورية، ويعاني المواطنون من الاستبداد والكتم والاستغلال والإذلال والممارسات الإجرامية والإرهابية، وتمنع كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية من ممارسة أي نشاط من الأنشطة التى تمارسها المليشيا الحوثية.

وهناك تفرض المليشيا العنصرية مناهج طائفية ودورات تعبوية تحمل أفكارًا عدائية وإجرامية، وعنصرية ومناطقية.

وهناك يعبث المشرفون بحياة المواطنين والإداريين والسياسيين والإعلاميين، والمشايخ والأعيان والشخصيات الاعتبارية.

وهناك يعتقل جهاز الأمن والمخابرات المواطنين المدنيين والموظفين والإعلاميين والأكاديميين بطرق مخالفة للنظام والقانون والدستور وبشكل مهين ومخالف للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

وهناك تفرض قيادة المليشيا على البنوك والمصارف المالية سعرا وهميا ثابتا لقيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ولا تفرض على التجار إيقاف الارتفاع المستمر للأسعار التى لا تتناسب مع سعر الصرف الوهمي الذي تفرضه المليشيا بطريقة ارتجالية وإجبارية.