انتشار وباء الدفتيريا في الحدا بذمار وسط تجاهل حوثي
أفادت مصادر طبية، بانتشار واسع لوباء الدفتيريا في مديرية الحدا محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت المصادر، إن المراكز الصحية والعيادات بمركز مديرية الحدا وريفها، تستقبل منذ أيام العديد من حالات الدفتيريا غالبيتهم من الأطفال، جراء إصابتهم بالحمى وتهيج في العينين وصعوبة في البلع ثم تورم الحلق وحدوث مضاعفات تؤدي إلى الوفاة.
وأوضحت المصادر أن ثلاث وفيات سجلت حتى اللحظة فيما أصيب العشرات بينهم نساء وأطفال في قرية كومان سنامة وما جاورها بمديرية الحدا.
ويعتقد المرضى أن الأعراض الأولية لـ"الدفتيريا" هي أعراض حميات وأمراض موسمية تحتاج فقط لمضادات حيوية، وذلك لضعف التشخيص الطبي الدقيق في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويعزو أطباء انتشار الدفتيريا إلى عزوف الأهالي بسبب منع المليشيا من تطعيم اطفالهم باللقاحات المضادة وبثهم شائعات عن كون اللقاحات غير آمنة ما تسبب في عزوف السكان عن التلقيح، وأن الغرب يستهدف أطفال اليمن بلقاحات تصيب بالعقم.
ولفتت المصادر أن الوباء يتمدد وينتشر في قرية كومان سنامة وما جاورها من قرى الحدا وسط تجاهل من الجهات الصحية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
بحسب إحصائيات صحية رسمية في مناطق الحوثي تسبب المرض في إصابة 8 آلاف و51 حالة، توفي منها 516 حالة، وهي أرقام غير مؤكدة في ظل التكتم الحوثي عن المرض الذي عاد للتفشي بشكل كبير في العام 2017.
ومنذ سنوات تشهد مناطق الحوثيين تفشيا واسعا للأوبئة، أودت بحياة المئات، وسط غياب الرعاية الصحية الخاضعة للحوثيين واتهامات لقيادات المليشيا بنهب المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الدولية.