انهيار غير مسبوق: الدولار يهوي لأدنى مستوى في 3 سنوات بعد تهديدات ترامب بإقالة رئيس الفيدرالي
تراجع الدولار، الإثنين، إلى أدنى مستوى في 3 سنوات بعد أن تلقت ثقة المتعاملين في الاقتصاد الأمريكي ضربة أخرى بسبب انتقاد الرئيس دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بشكل قد يهدد استقلالية البنك المركزي.
وزاد ترامب من حدة انتقاده لرئيس المركزي الأمريكي، اليوم الإثنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً إياه "الخاسر الرئيسي"، ومطالباً إياه بخفض أسعار الفائدة فوراً.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، إلى 97.923 اليوم الإثنين وهو أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2022.
كما انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في 10 سنوات مقابل الفرنك السويسري، بينما تجاوز اليورو مستوى 1.15 دولار.
وقال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن الرئيس ترامب وفريقه يواصلان دراسة إمكانية إقالة باول، وذلك بعد يوم واحد من قول ترامب إن الإقالة "لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية" ودعا البنك إلى خفض أسعار الفائدة.
وشهدت التعاملات ركوداً مع إغلاق معظم الأسواق في أوروبا، وأستراليا، وهونغ كونغ، بمناسبة عيد الفصح، في حينكانت معظم الأسواق العالمية مغلقة يوم الجمعة، بمناسبة عطلة رسمية.
وقال فيشنو فاراثان رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي لآسيا باستثناء اليابان في بنك ميزوهو: "باول لا يتبع ترامب مباشرة، لذلك لا يستطيع إقالته. لا يمكن عزله من منصبه إلا بموجب إجراءات معينة يُعتقد أنها تمثل عائقاً أعلى، ولكن هل يستطيع الرئيس تحريك الأمور لتقويض ما يفترض أنها استقلالية مجلس الاحتياطي؟ بالتأكيد يستطيع".
ومقابل الفرنك السويسري، انخفض الدولار بأكثر من 1.5%، إلى أدنى مستوى في 10 سنوات عند 0.8063 فرنك، بينما بلغ اليورو ذروة بـ 1.1535 دولار، أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وسجل الدولار أيضاً أدنى مستوى في 7 أشهر مقابل الين.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر(أيلول) عند 1.34 دولار، بينما سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى له في 4 أشهر عند 0.6430 دولار أمريكي.
وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى ضبابية سياساته التجارية، إلى اضطراب الأسواق العالمية، وأضعفت آفاق أكبر اقتصاد في العالم، ما أدى بدوره إلى تراجع الدولار مع سحب المستثمرين أموالهم من الأصول الأمريكية.
وفي سياق آخر، ارتفع اليوان الصيني في التعاملات المحلية إلى أعلى مستوى في أسبوعين قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه.
وأبقت الصين على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض دون تغيير عند التثبيت الشهري اليوم، للشهر السادس على التوالي، تماشياً مع توقعات السوق، التي تنتظر المزيد من التحفيزات قريباً في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين، والولايات المتحدة.