اليمن: القيادي في تنظيم القاعدة جلال بالعيدي يحصي "منجزات المقاومة"
عاد تنظيم القاعدة في اليمن إلى الواجهة، وظهر بشكل علني في المناطق الجنوبية التي شارك فيها جمباً إلى جمب مسانداً لجان هادي.. معترفاً، بصورة جلية وواضحة، بخوضه لمختلف المعارك التي وقعت مؤخراً في لحج وعدن وتعز وغيرها.
يأتي هذا في الوقت الذي قام به التنظيم ببث تسجيل مصور للقيادي في تنظيم القاعدة جلال بالعيدي، يتحدث فيه عن "انتصارات المجاهدين" في مختلف المناطق وصولاً إلى جبهة تعز.
وبالتزامن مع ذلك، انتشرت، مؤخراً، تسجيلات صادمة بعمليات قتل وسحل وتمثيل بجثث أسرى، لا تختلف عن أسلوب تنظيم القاعدة الإرهابي.
حيث اتهم القيادي في تنظيم القاعدة، جلال بلعيدي، القيادة السياسية والعسكرية والأمنية بالتواطؤ مع الحوثي لإسقاط المحافظات اليمنية، ابتداءً من عمران، الواحدة تلو الأخرى.
وتحدث بلعيدي ــ في تسجيل مرئي جديد بثه موقع التنظيم على شبكة الانترنت "الملاحم"ــ عن بداية التمدد الحوثي، وما قام به في دماج من حرب وصفها بالشعواء ضد أبناء "السنة" في ظل تواطؤ وخيانة وتآمر واضح من قبل القيادة السياسية والعسكرية والأمنية على دماج.
ووجه القيادي في القاعدة، اتهامات "للقيادة السياسية والعسكرية والأمنية - حينها - بالتواطؤ وإسقاط المحافظات اليمنية ابتداءً من عمران الواحدة تلو الأخرى وتسليمها للحوثي".
كما تحدث بلعيدي عن ما وصفه بـ"انتصارات المجاهدين" في المعارك الدائرة مع "الحوثيين" في جبهات القتال بعدد من المحافظات اليمنية.
وأضاف، أن الحوثي واصل تمدده إلى المناطق الوسطى ووصل جنوباً إلى حدود عدن، حتى هربت هذه القيادات العسكرية وقيادات المليشيات إلى خارج عدن وتركوا أبناء السنة والعامة (أو ما يُطلق عليهم بالمقاومة) إلى مصيرهم.
وتطرق إلى أن "ما يسمّى بـ"المقاومة" من أبناء الحارات في عدن مع من وصفهم بـ"المجاهدين" من أبناء السنة، تمكنوا من دحر الحوثي إلى خارج عدن ولحج".
وعن واقع المعارك في جبهات القتال قال بلعيدي: "إن الحوثي يتواجد في منطقة دوفس وشقرة بطول خط امتداده إلى لودر، وصولاً إلى البيضاء وذمار.. كما تمكن المجاهدون في تعز من دحر الحوثي إلى خارج المدينة".
وأفاد بأن "الخطر الحوثي مازال قائماً ومازال له تواجد، ولكن المعركة في الأخير هي مسألة وقت وتتجه إلى الحسم ودحر الحوثي من المناطق الشمالية والجنوبية"، حد وصفه.
وجدد بلعيدي تأكيده على "تواجد تنظيم القاعدة في جبهات القتال بمختلف المحافظات، ومن ضمنها صنعاء بوجود مباشر وغير مباشر عن طريق التدريب والإمداد وطرح المشورة العسكرية"، على من يُطلقون على أنفسهم المقاومة.
وأوضح القيادي في القاعدة، أن "عناصر التنظيم قامت بتدريب الآلف من أبناء السنة أو ما يسمّى بـ"المقاومة" منذ بدء المعارك، وتسليحهم حتى استطاعوا أن يغيروا في واقع الجبهات".
ووجه حديثه للحنوبيين قائلاً: "من السابق لأوانه الحديث عن الثمرة مع الفصائل الجنوبية الأخرى في عدن ولحج، رغم وجود مشاريع هدامة بين تلك الفصائل في ظل تواجد الخطر الحوثي"، حد تعبيره.
كما تحدث عمّا وصفه "التعاون الحوثي الأمريكي وتوفيرها للغطاء الجوي أثناء المعارك مع المجاهدين في مناطق البيضاء والصعيد بشبوة". مشيراً إلى أن "التنظيم تعرف على تكتيكات الحوثي في القتال، وأصبح يستخدم تكتيكات مضادة له"، حد قوله.