الحوار الوطني ..

نفذت مجموعات المياه والبيئة ، الإعلام ، حقوق الانسان ، الثأر والسلاح والجماعات المسلحة في فريق استقلالية الهيئات اليوم أربع جلسات استماع جانبية . واستعرض في الجلسة الأولى وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري عبدالواحد الحمدي أمام مجموعة المياه والبيئة الجهود التي يبذلها قطاع الري بالوزارة في تنفيذ العديد من مشاريع المياه والعمل على توعية المزارعين باستخدام انظمة الري الحديثة بدلا من الغمر والذي يستنزف المياه . وتحدث عن الاشكاليات التي تعترض عمل القطاع فيما يخص تنفيذ مشاريع مياه نظرا لعدم توفر الدعم اللازم ، مبينا أن الوزارة قدمت مشروع متكامل باحتياجاتها من شبكة الري عبر منظمة الفاو العالمية ، منوهاً في هذا السياق أن وزارة الزراعة تدعم المزارعين بسبعين بالمائة من تكلفة شبكة الري . وتناول ما يحدث من تدمير للإنتاج الزراعي باستيراد المحاصيل الزراعية والفواكه من الخارج بدلا من دعم الإنتاج المحلي . من جانبه تطرق رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس علي الصريمي إلى التنسيق المشترك بين الهيئة ووزارة الزراعة في الحفاظ على المياه ودعم المزارعين في بناء السدود والحواجز المائية ، لافتا الى أن لدى اليمن 14 حوض مائي غالبيتها في طريق النضوب بسبب الاستخدام السيئ والحفر العشوائي للآبار . وشدد على ضرورة أن تكون قضية المياه في سلم أولويات وسياسات الدولة وأن يرتقي المجتمع بالتعامل مع المياه والعمل على الحد من التوسع في زراعة القات المستنزف للماء بإصدار قانون ينظم زراعته واستخدامه . في سياق ثان استعرض نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي ورئيس قطاع التلفزيون حسين باسليم ومدير عام الصحافة الالكترونية بوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ عارف الدوش والدكتور علي البريهي من كلية الاعلام بجامعة صنعاء أمام مجموعة الإعلام كيفية وضع آلية للاستقلالية الاعلام ليكون في خدمة المجتمع بإنشاء المجلس الأعلى للإعلام مكون من ذوي الخبرات والكفاءات الاعلامية ومن منظمات المجتمع المدني الذي يقوم برسم السياسات الإعلامية الحكومية والاهلية . وشددوا على ضرورة وضع ميثاق شرف يصاغ من قبل الصحفيين والإعلاميين أنفسهم ، مؤكدين على ضرورة تحسين الوضيع المهني والمعيشي للإعلاميين والصحفيين حتى يكونوا قادرين على تأدية المهام المناطة بهم ، والعمل على إخراج التوصيف الصحفي إلى حيز الواقع والذي سيكون له أثر كبير في انتقال الإعلام والصحافة إلى التغيير المنشود المرتبط باستقلالية وحيادية الاعلام وحريته بما يضمن حماية الحريات والديمقراطية . اما جلسة الاستماع الثالثة فكانت أمام مجموعة حقوق الانسان فقد تطرقت المديرة التنفيذي لمنظمة مدى والمستشارة القانونية للمنظمة فتحية عبدالواسع وسارة الفائق من مؤسسة رنين اليمن الى واقع المنظمات المدنية في اليمن والاشكاليات والصعوبات التي تعترض عملها خاصة من الجوانب الفنية والتمويلية ، وضرورة وضع نصوص دستورية تعمل على تعزيز الشراكة مع الجانب الحكومي وامكانية انشاء هيئة مستقلة تعنى بمنظمات المجتمع المدني . الى ذلك تناول عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور رشاد العليمي في جلسة استماع أمام مجموعة الثأر والسلاح والجماعات المسلحة المخاطر التي تحدق باليمن في ظل وجود السلاح والجماعات المسلحة ، مؤكداً على ضرورة تنظيم حيازة السلاح الذي يعد العامل الرئيس في القتل ، مشددا في نفس الوقت على ضرورة قيام الدولة بعملها وبسط نفوذها وهيبتها وتعزيز استقلالية القضاء .