الحوار الوطني ..

تباينت رود أفعال أعضاء مؤتمر الحوار حول التقرير الختامي لنتائج أعمال الفرق الميدانية التابعة للمؤتمر عدا فرق القضية الجنوبية وفريق قضية صعدة وكذلك فريق بناء الدولة المدنية، نظراً لعدم انجاز تلك الفرق لمهامها بصعب بعض الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عملها. وحرصاً من وكالة "خبر" للأنباء على ايصال أراء المؤتمر حول التقرير حاولت التواصل مع مجموعة من الأعضاء ونقل أراؤهم بكل شفافية للقارئ كي يطلع على مختلف الأراء والاختلافات حول بعض النقاط التي تضمنها التقرير الختامي للجلسة العامة الثانية التي اختتمت ظهر أمس وتمت قراء التقرير الختامي. الرعيني :التقرير كان ثمرة جهود جبارة من اعضاء لجنة التوفيق في البداية قال ياسر الرعيني نائب أمين عام مؤتمر الحوار، ان التقرير الختامي كان ثمرة جهدا بذله أعضاء لجنة التوفيق من أجل الوصول الى اتفاق حول كافة النقاط التي احتوى عليها التقرير. وأضاف الرعيني في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء ان الجميع يتطلع ان تنجز كل فرق العمل ما هو موجود على طاولتها من قضايا خصوصا قضية صعده والجنوب وبناء الدوله. وأكد ان التقرير النهائي خرج بالكثير من النتائج التي تلامس المواطن ، واضاف انها ستعمل على ترسيخ القواعد الحقوقيه والحكم الرشيد للمرحله القادمه، مشيراً الى انه في المقابل انصفت الكثير من الفئات كالمهمشين والشباب والمرأه لاشراكهم في مختلف وظائف الدوله مستقبلا. وقال نتطلع الى ايجاد حلول من فرق العمل لاستكمال بقيه ما عليها من مهام خصوصا قضية صعده والقضيه الجنوبيه وبناء الدوله. البخيتي: التقرير لم يتضمن اي قرارات واضحة وانما اجلها للجلسة الختامية بينما يرى عضو مؤتمر الحوار الوطني عن جماعه "انصار الله" علي البخيتي ان البيان الختامي الصادر عن ختام الجلسة العامة الثانية للمؤتمر لم يتضمن اي قرارات واضحة واجلها الى الجلسه الختاميه. واستغرب البخيتي في تصريح لوكالة "خبر" للانباء توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي للحكومة بالبحث عن مصادر تمويل لاكمال تنفيذ النقاط العشرين التي تضمنت تعويض المتضررين في الجنوب وصعدة .. مؤكدا انه كان الاولى بالحكومة دفع مبلغ المليار ومئتي مليون كتعويضات للجنوب وصعده بدلا من اعطائها لجامع جامعة الايمان . واعتبر البخيتي قرار البحث عن مصادر تمويل بانه تسويف يهدف الى ايهام المواطن بانه سيتم تطبيق هذه النقاط. ليزا الحسني: هناك تناقض كبير بين ماتم الاتفاق حوله ومحتوى التقرير أما الناشطة ونائب فريق القضية الجنوبية ليزا الحسني ، فترى ان التقرير قام باسقاط الكثير من النقاط الأساسية والتي محور نقاش أعضاء المؤتمر. وأوضحت الحسني في تصريحات خاصة لوكالة "خبر"، أن هناك نقاطا تم الاتفاق عليها وادراجها كتوصيات في التقرير العام للمؤتمر مشيرةً الى ان فوجئت بوجود بعضها ضمن التقرير الختامي الخاص بالجلسة العامة الثانية. وقالت الحسني ان النقطة الخاصة بحرس الحدود والتي وردت كتوصية في التقرير تم الاتفاق حولها على ان تكون في التقرير العام للمؤتمر. وتنص هذه النقطة على ان تكون قوات حرس الحدود تابعة لوزارة الداخلية وليس لوزارة الدفاع. وأضافت الحسني ان هناك اتفاقاً تم ان يكون الاعتذار للجنوب وصعدة شخصي وليس باسم الدولة كما حصل وان اعلن عن اعتذار رسمي للجنوب وصعدة. وقالت الحسني يجب ان يكون الاعتذار لصعدة والجنوب ممن أساءوا لهما وليس باسم مؤسسات الدولة. الشجاع : البيان الختامي لم يكن بالمستوى المطلوب واعتقد انه سيمدد ويقول المؤتمر الدكتور عادل الشجاع ان البيان الختامي لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يحتوي كافة ما تم الاتفاق حوله أثناء مناقشة تقارير فرق العمل الميدانية. وأكد الشجاع بتصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء ان البيان لم يستوعب الملاحظات التي طرحت في الجلسه العامة. وقال الشجاع ان البيان تجاوز مسأله التصويت كما هو وارد في اللائحه الداخليه، مشيراً الى ان هناك نية لتمديد فترة المؤتمر من قبل أطراف مستفيدة من ذلك. جدبان:يفترض صدور قرار جمهوري بتنفيذ النقاط العشرين والنقاط الـ11 من جانبه أكد البرلماني وممثل جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار عبدالكريم جدبان، أن هناك محاولة لاختلاق بعض العراقيل بخصوص القضايا الثلاث القضية الجنوبية وقضية صعدة وقضية بناء الدولة لانها قضايا أساسية ولو حلت لقطعت اليمن شوطا كبيرا في الوصول الى اهدافها التي تتطلع لتحقيقها. وقال جدبان في تصريح خاص لوكالة "خبر" ان التقرير المتفق عليه مع اللجنة التوفيقية كان ينص على ان ما النقاط والتوصيات التي سترد ضمن التقرير ليست نهائية وانما قابلة للمناقشة من قبل أعضاء المؤتمر. وأضاف انه يراد لاعضاء مؤتمر الحوار أن يكونوا شهود زور من خلال اقرار أشياء لم تأخذ حقها من النقاش وتبادل الآراء للخروج بصغيتها النهائية التي ترضي الجميع. وأوضح جدبان انه كان من الضروري صدور قرار جمهوري بخصوص تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الـ11 بخصوص القضية الجنوبية، لان الرئيس وجه الحكومة وقال كيف ننتظر من حكومة عاجزة عن حماية محيط الرئيس تنفيذ مثل هذه المسؤوليات الوطنية الكبرى. وحمل جدبان الرئيس هادي مسؤولية عدم اتخاذ قرارا جمهوريا بذلك متهماً بعض القوى التي لم يسميها بالوقوف وراء ذلك لتمييع المسألة حسب وصفه. الشعيبي: ليس هناك ما يعرقل عمل الفرق وانما هناك اختلاف حول بعض القضايا ويرى الدكتور يحيى الشعيبي عضو فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني، أن هناك اختلاف حو بعض النقاط في كل قضايا مؤتمر الحوار مشيراً الى انه لا توجد اي عرقلة في الحوار. ونقل المركز الاعلامي لمؤتمر الحوار عن الشعيبي قوله، "أن الفرق قدمت تقاريرها وانجزت عملها بشكل كبير عدا القضية الجنوبية وقضية صعده الذين ناقشوا جذور ومحتوى القضيتين وسيتم مناقشة الحلول في الفترة القادمة. وأكد الشعيبي انه لا توجد عرقلة في الحوار من قبل أي طرف معتبراً ان ما يحدث هو اختلاف وعدم توافق حول بعض القضايا. وعبر عن سعادته بما حققه فريق بناء الدولة خلال الفترة الماضية ، لافتاً الى انه لا يوجد معرقل غير انتظار الحل بالنسبة للقضية الجنوبية من أجل اتخاذ قرار عن شكل الدولة ونظامها في المرحلة المقبلة.