الوزير نعمان يتهم القطاع الخاص بالتلكؤ في مشاركة الحكومة لتطوير الموارد البشرية

جدد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالحافظ نعمان دعوة القطاع الخاص إلى التعاون والمشاركة مع الحكومة في النهوض بالعمل التنموي في اليمن عبر تطوير الموارد البشرية اليمنية، متهما "القطاع الخاص بـ "التلكؤ " في الاستجابة للدعوات الحكومية المستمرة للمشاركة في تأهيل وتطوير الموارد البشرية". وقال نعمان خلال حفل تدشين مشروع "إستراتيجية توظيف الشباب" الذي دشنته اليوم منظمة جلوبال كومينتيس الأميركية (CHF سابقا)، بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني "ندعو القطاع الخاص دائماً للاقتراب منا والالتقاء مع بعض لتنسيق جهود تطوير الموارد البشرية، لكنهم يتلكئوا في ذلك ولا ندري لماذا". وأضاف "نريد من القطاع الخاص الانفتاح على الجميع و أن يكون في طليعة الفعل المبدع الذي نعول عليه في تشكيل اللوحة النهائية لمستقبل بلادنا الذي ننشده". وأشار الوزير نعمان إلى أن اليمن يمر بمشاكل كثيرة "لكن هناك جهود إقليمية ودولية تعمل لتقريب الحلول، مشدداً على دور الشباب في بناء اليمن. وقال: "هناك آمال تعلق على الشباب ولن نتقاعس في دعمهم على طريق يوصلنا إلى الغايات المنشودة". من جانبه أكد مدير عام الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد المهلا استعداد القطاع الخاص لتوظيف أكبر عدد من الشباب "لكن الأمر بحاجة إلى بيئة تشريعية وسياسية تمكنه من الانطلاق والتوسع أكثر، لافتاً إلى أن "عشرات المصانع توقفت منذ العام 2002 وأغلبها يتفقد إلى البيئة التشريعية والسياسية التي تدعم الصناعة الوطنية". وقال المهلا إن "الغرفة التجارية لديها خطة نحو "إغراء القطاع الخاص بتوظيف العمالة الماهرة والمدربة، وأنها ملتزمة بالإسهام في عملية التدريب للتوظيف وليس كنشاط ثقافي فقط"، مشيراً إلى أن اليمن "مقبل على تغيير في أداء القطاع الخاص وعملية التدريب والتأهيل". إلى ذلك كشف الوكيل المساعد لوزارة التخطيط والتعاون الدولي عبدالقوي نعمان أن الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختلفة "تعكف على إعداد دليل الإجراءات الخاصة بعمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية العاملة في اليمن والصادر بها قرار من مجلس الوزراء عام 2011م. وأوضح أن الهدف من الدليل تسهيل إجراءات عمل المنظمات من أجل تقديم خدماتها بسهولة وجودة أعلى. يشار إلى أن مشروع "إستراتيجية توظيف الشباب" الذي دشن اليوم يهدف إلى زيادة العرض والطلب على العمالة الماهرة وبناء شراكات مع القطاع الخاص وتحسين التوظيف الذاتي (ريادة الاعمال) وزيادة تدريب مهارات التوظيف وزيادة التدريب على رأس العمل والتلمذة، ويستهدف 500 من الشباب (ذكوراً وإناثاً) من الفئة العمرية (15-29 عاما) في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء خلال الفترة (يناير 2013-ديسمبر 2015).