الحوار الوطني ..

قدم مدير الاتصال والإعلام في مؤتمر الحوار الوطني الشامل محمد الأسعدي ورقة عمل ضمن حلقات النقاش الخاصة بالإعلام ومسئولياته تجاه الحوار الوطني . الحلقات تنظمها مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان (RFY) بالتعاون مع مركز المعلومات للتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) والمنتدى الإنساني (HFY) ومشاركة الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي "الحكم الرشيد" GIZ وتختتم أعمالها يوم غد الأربعاء . وتناولت الورقة المعنونة بـ " الحوار الوطني والإعلام خلال الفترة السابقة .. رؤية من الداخل " السياسة الإعلامية لمؤتمر الحوار والتي لخصت محدداتها في إعلاء قيمة الحوار كآلية سلمية لحل المشاكل بعيداً عن العنف ، والتأكيد عليه كمخرج آمن ووحيد لليمن ، والتركيز على القضايا المشتركة بين جميع الأطراف ، واعتماد الشفافية والمصداقية ودقة المعلومات ، وعرض النتائج المتوقعة من الحوار , والصعوبات المحتملة وكيفية مواجهتها . كما طرح محور السياسة الإعلامية ضرورة الابتعاد عن المناكفات السياسية في الخطاب الإعلامي ، وعدم التورط بمجادلة مناوئي الحوار ، وضرورة الإنصات للأصوات الناقدة ،، والاكتفاء بالتركيز على إيجابيات الحوار وإيضاح ما يلتبس منه . وأشارت الورقة إلى ضرورة تبني خطاب إعلامي يعزز شراكة جميع الفئات والشرائح الاجتماعية في عملية الحوار دون تمييز أو تقليل من قيمة أي قضية أو موضوع مطروح ، والتأكيد على إيجابيات النقاش مع توضيح أن التنازلات المتبادلة تهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة والمرجوة من عملية الحوار . وحسب الورقة فإن السياسة الإعلامية تحتم على إعلاميي المؤتمر الالتزام بميثاق الشرف وبما يقره المؤتمر عدم نشره ، والالتزام بالشعارات والرسائل الايجابية الواضحة المشتركة والمتفق عليها بما لا يخلق ارباكاً لدى الجمهور المتلقي ، والامتناع عن استخدام مصطلحات التخوين والتحريض والتكفير ضد أي طرف من الأطراف . واستعرضت ورقة العمل مهام إدارة الاتصال والإعلام وتكويناتها ، وخطة الاتصال والإعلام التي قسمت إلى ثلاث مراحل متحدثة عن التغطية الإعلامية السابقة والمصاحبة لأعمال مؤتمر الحوار. وأشارت الورقة إلى أن التغطية الاعلامية أثرت بدرجات متفاوتة على ما يجري في أروقة الحوار، حيث شكلت وسائل الإعلام في تغطيتها للحوار الوطني في المرحلة الأولى عدة توجهات قسمت إلى وسائل الإعلام ذات الدور الداعم والمساند، ووسائل الإعلام ذات الدور المشكك أو السلبي ووسائل الإعلام التي لعبت دور المعارض والمحرض، إضافة إلى تغطية وسائل الإعلام العربية والدولية التي لعبت في الغالب دوراً إيجابياً. ولفتت الورقة إلى أن منسوب الاهتمام الإعلامي تركز بنسبة كبيرة جداً حول القضية الجنوبية وقضية صعدة والعدالة الانتقالية والجيش والأمن والحقوق والحريات وبناء الدولة. وطرحت الورقة عدة مقترحات للقيام بتغطية إعلامية متوازنة ومساندة لمؤتمر الحوار ، داعية إلى اهتمام الإعلام بشكل خاص حول قضايا الحوار كل حسب تخصصه، " الإعلام الاقتصادي مثلاً يهتم بالتنمية الشاملة والوضع الاقتصادي والناتج القومي وقراءة ما تتدارسه فرق العمل حول هذا الجانب " وتركيز الإعلام على الحوار " كثقافة وسلوك ومنهج حياة مع الأخذ في الاعتبار الأحداث اليومية كمؤشرات أو مداخل للتغطية الصحفية " و" التركيز على لغة التوافق والحوار والشراكة والتهدئة الإعلامية وتغليب المسؤولية الأخلاقية والمهنية على المصالح المادية المؤقتة أو المصالح السياسية التي تتبدل وتتغير وتبقى المهنة والوطن ".