نجاة جمعان: سيطرة الدولة على ادارة الاقتصاد افرزت الفقر والبطالة

حذرت نائب رئيس فريق التنمية المستدامة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتورة نجاة جمعان من خطورة ادارة الدولة للاقتصاد كمسيطر، مشددة على ضرورة ايجاد نموذج حديث في علاقة الدولة بالاقتصاد يتناسب مع امكانيات الدولة. وقالت جمعان "اذا اردنا دور كبير للدولة فيجب ان تكون على قدرة كافيه في ادارة المجتمع والاقتصاد ليس بمعنى ان تدخل كمنتج بل تدخل كمنظم ومشرع". وأضافت في تصريحات صحفية نشرت اليوم "عند تقييم العلاقة بين الدولة والاقتصاد خلال المرحلة السابقة نجد ان الدولة حاولت ان تكون هي المسيطر على الثروات وهي التي تخلق الوظائف للناس وهي التي تنشأ المشاريع الاستراتيجية وتديرها. وأشارت إلى أن تلك العلاقة المسيطرة للدولة على الاقتصاد كانت نتيجتها ارتفاع البطالة، وزيادة معاناة المؤسسات الاقتصادية واضافة اعباء جديدة على الدولة في دعم تلك المؤسسات. وأكدت أن هذا يعني ان هناك اشكاليه في ادارة الدولة للاقتصاد كمسيطر"، وقالت "لا بد اننا نوجد نموذج حديث يتناسب مع امكانياتنا وقدراتنا". وأضافت "عادة ينظر للقطاع الخاص على انه الشركات الكبيرة وهذا ليس صحيحا فالقطاع الخاص ليس شركات كبيره وانما القطاع الخاص هو الصحفي و المهندس والبقالة والصياد والعامل كلهم قطاع خاص". وتابعت الدكتورة نجاة جمعان "اذا القطاع الخاص يمثل قاعدة كبيرة جدا والمسألة هنا كيف اجعل هؤلاء الناس يعملوا من خلال وجود السياسات الحكيمة للدوله مثلا السياسية النقدية متى تزيد من اصدار العملة او متى تقلصها متى تتخذ قرارات بإصدار اذون الخزانة ومتى تقلصه الان اذون الخزانة بيزاحم القطاع الخاص في الحصول على الموارد المالية".