الحوار الوطني..

أكد رئيس فريق بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، الدكتور محمد مارم، أن كل المكونات المشاركة قدمت رؤيتها حول هوية الدولة وشكلها ونظامها الانتخابي، ما عدا الحراك الجنوبي الذي لم يقدم رؤيته بخصوص شكل الدولة ، مشيراً إلى أن الفريق سيواصل الأسبوع القادم الاستماع إلى أوراق حول النظام التشريعي والنظام الإداري للدولة . وقال في مقابلة خـاصة لوكالة الانباء الرسمية (سبأ) " أن لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن الفريق ستقوم بعكس الرؤى المقدمة من شرائح المجتمع والتنظيمات والقوى إلى نصوص دستورية ، يتفق عليها الجميع .. وفيما يلي نص الحوار : - بداية هل قدمت جميع القوى المشاركة رؤيتها في شكل بناء الدولة ؟ أولا نحن نسير على الخطة المرسومة التي تعطي فكرة لجميع أعضاء الفريق بشأن دورهم في شرح كافة الرؤى المقدمة من جميع المكونات السياسية ، بخصوص هوية الدولة وشكلها والنظام الانتخابي ، ومن المتوقع أن تقدم الأسبوع القادم أوراق حول النظام التشريعي والنظام الإداري للدولة ، وأستطيع القول إن كل القوى السياسية الموجودة قد قدمت رؤيتها لشكل بناء الدولة فيما عدا قائمة الحراك الجنوبي . - هل هناك أسباب لتأخر قائمة الحراك في تقديم رؤيتها ؟ الأعضاء المتواجدون في فريق بناء الدولة من قائمة الحراك يقولون إنهم لا يزالوا في إطار الاتفاق على صيغة مناسبة وسيتم تقديمها . - هل يوجد تقارب بين المكونات السياسية على شكل بناء الدولة ؟ الحقيقة الرؤى المقدمة الى درجة معينة قد تختلف من مكون إلى آخر، لكن أي تعارض في أسلوب الطرح من قبل أي مكون فأعضاء فريق بناء الدولة يتميزون بخبرات طويلة من العمل الاداري والمهني بالإضافة الى درجاتهم العلمية والأكاديمية ، كل هذا يعطيهم نسبة عالية لاحترام المواقع التي يتواجدون فيها والعناوين والرؤى التي يطرحونها ، وإلى الآن الأمور تسير بمستوى عال من الاهتمام و المسئولية . - ماهي الآلية التي سيتم بها مناقشة الرؤى المقدمة ؟ نحن نعطي الفرصة الكاملة لكل مكون لطرح كافة التفاصيل والاستماع إليها ، وبعد ذلك يتم فتح باب النقاش والتقييم والتعليق على كل نقطة ، والآلية المطروحة للشهرين الأوليين ، تمكن الفريق بكافة قواه المشاركة بها من تحقيق معرفة كاملة وتامة عن النظم الموجودة في العالم لهيكل الدولة ، وقد أخذنا فكرة من قبل خبراء متخصصين في الفترة السابقة ، وخلال الفترة الثانية وبعد الانتهاء من كيفية طرح قاعدة معرفية لجميع أعضاء الفريق حول الأنظمة السياسية في العالم ، ثم بعد ذلك تعرف الفريق على كيفية عرض كل رؤية من قبل كل مكون سياسي بشكل منتظم ومتسلسل ابتداءً من هوية الدولة مروراً بشكل الدولة وانتهاء بالنظام الانتخابي . - إلى جانب هذه الرؤى المقدمة من المكونات السياسية المشاركة سيكون هناك مشاركات مجتمعية هل سيتم الاخذ بها ؟ بالتأكيد المشاركات المجتمعية هي الهدف العام للمؤتمر فعندما وضعت الأهداف العامة للمؤتمر أخذ في عنوانه كيفية رفع رأي عامة الشعب وتمكينهم من المشاركة في رسم مستقبلهم وبالتالي فالمتواجدون هم ممثلين عن مكونات سياسية وعن الشباب والمرأة ، لكن هذا لا يعني أن ممثلي هذه القوى سيكتفون برأيهم فقط . وقد جاءت طريقة النزول الميداني للفريق على أساس تقسيمات المجتمع بكافة فئاته ومستوياته ليس على المستوى الحزبي والتنظيمي فقط ، وإنما على المستوى الفئوي للمجتمع بحيث يسهل على الفريق استقصاء الرأي الحقيقي الذي يرغب فيه المواطن . - من المهام المناطة بفريقكم صياغة مبادئ وأسس للدستور ، كيف ستنجزون ذلك ؟ الدستور سيعطى له النتائج التي ستأخذ من الرؤى المقدمة من المجتمع بشكل عام ومن المكونات السياسية والقوى الأخرى بشكل خاص ، هذه الرؤى التي قسمت إلى تفاصيل دقيقه بعد تجميعها ستعطى الى لجنة متخصصة سوف يتم تحديد معايير تشكيلها من قبل أعضاء فريق بناء الدولة وهذه اللجنة ستقوم بعكس هذه الرؤى المقدمة من جميع شرائح المجتمع والتنظيمات والقوى إلى نصوص دستورية على أساس يتفق عليه عامة الناس في المجتمع اليمني . - بالعودة إلى شكل وبناء والدولة ، هل هناك تجارب ستستعينون بها في النزول الميداني ؟ نعم فريق بناء الدولة قبل أن ينزل إلى المجتمع للاستماع لآرائهم ومتطلباتهم ، قد أخذ فكرة كبيرة واكتسب خبرة تقنية من الخبراء عن الأنظمة الرئاسية / المدنية / الفدرالية / البرلمانية وكل هذه النقاط قد تم شرحها من قبل خبراء متخصصين دوليين ومحليين لكي يتمكن أعضاء الفريق من تحديد ما هو الأفضل بعد المقارنة ، وبالتالي يسهل على المكونات المشاركة النظر والمقارنة ما بين رؤاهم وبين ما هو موجود في العالم وما بين هو مطروح من قبل المكونات الأخرى حتى يحصل التقارب ، وبناء على هذه الفكرة والمعلومات الخلفية يتمكن كل عضو من طرح الرؤيا الأفضل ، والاتفاق مع الأطراف الأخرى بكل نضوج ووعي سياسي . - لكل نظام خصائص ومميزات ، برأيك ما هو النظام السياسي المناسب لليمن ؟ الحقيقة هذا الأمر لا يمكن الفصل فيه حالياً ، والأمر سيترك لمخرجات ونتائج الحوار التي سيتم التوافق عليها من جميع الشرائح والمكونات المشاركة . - كلمة أخيرة تختمون بها هذا اللقاء ؟ الثقة من جميع أبناء الشعب بأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل مهمة للغاية .. هناك ناس يعملون في قاعة المؤتمر ، بكل جد وجهد عالي من أجل الوطن وأتمنى من الجميع ان يثقوا بنا وأن يطرحوا آراءهم ومطالبهم بكل مصداقية وشفافية وموضوعية مهما كانت سقفها لأنها بالتأكيد ستؤخذ على محمل الجد من هذا الفريق.