نشطاء يمنيون يستنجدون بمشيل اوباما لوقف الغارات الأميركية على بلادهم

وجه ناشطون وحقوقيون يمنيون، رسالة إلى ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما، يطالبونها بحث زوجها وقف الغارات الاميركية بطائرات بدون طيار على مناطق متفرقة من اليمن منذ سنوات تحت ذريعة استهداف عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة والتي يسقط فيها العشرات من الضحايا الأبرياء. وتأتي الرسالة التي وجهوها النشطاء لزوجة الرئيس الاميركي بدلا من الرئيس أوباما نفسه بعد يأسهم في مخاطبته بهذا الشأن ما دفعهم إلى المحاولة مع زوجته المحامية لعل الأمر يجدي من خلالها لوقف تلك الغارات حسبما افاد به عدد من المشاركين في الفعالية الاحتجاجية التي نفذوها ،الاثنين، أمام مبنى السفارة الأميركية في صنعاء، للتنديد بالغارات الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار ضد متشددين مفترضين في اليمن منذ سنوات. وجاء في الرسالة إلى ميشيل أوباما، “كيف يستطيع زوجك أن ينام بعد أن يقتل الكثير من الأبرياء بسبب طائراتكم”. وطالب المتظاهرين من نشطاء وحقوقيون يمنيون، بوقف تلك الغارات، التي تسببت بمقتل أبرياء، و"احترام الدم اليمني". ورفعوا لافتات كُتب على واحدة منها "القاعدة تقتل خارج إطار القانون وطائراتكم تقتل خارج القانون". وأقامت قوات مكافحة الشغب اليمنية حاجزا بشريا لمنع النشطاء، وعددهم لا يتجاوز العشرين، من الوصول إلى أمام السفارة الأميركية المحصنة بإجراءات أمنية مشددة منذ اقتحامها في سبتمبر الماضي، من قبل محتجين غاضبين بسبب فيلم مسيء للإسلام. وكانت منظمة حقوقية يمنية رصدت 81 غارة جوية شنتها طائرات أميركية من دون طيار العام الماضي 2012 في سياق الحرب التي تشنها صنعاء وواشنطن على أوكار وخلايا تنظيم “القاعدة” في محافظات عدة في اليمن ، ووصفتها بأنها “عمليات قتل خارج نطاق القانون”، مشيرة إلى أن أكثر ضحايا هذه الغارات كانوا من المدنيين . وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “2012 عام الدرونز وأجهزة الرعب”، أن السلطات الأمريكية أعلنت مسؤوليتها عن نصف الغارات المسجلة في الأراضي اليمنية العام الماضي، مشيرة إلى أن معدل الضحايا الذين يتساقطون في كل غارة يتراوح بين 3 -4 أشخاص في حين سقط في بعضها عشرات الضحايا.