ماذا قال "صالح" بعد موته ؟! ..و "30" يوم على انتهاء ولاية "هادي"

هذا ما كتبه صالح بعد "موته"

الحمد لله على وافر رحمته ودائم عنايته ورعايته وحفظه..

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع الأخوة والأخوات, معمومين ودون تخصيص أو حصر, الذين سألوا عني وعن صحتي وعبروا عن مشاعرهم الصادقة من أبناء الشعب اليمني الاصيل, واهتمامهم المعهود, كما هو عهدنا بهم وعهدهم بنا وفاءً بوفاء, وذلك إزاء الإشاعات التي روج لها مجددا الطابور نفسه والمطابخ نفسها المجندة لتعليب وتعبئة وبث الأكاذيب والدعايات والإشاعات المعبرة عن مكنون أنفس اصحابها ومن يقف ورائها.. من المسكونين بالحقد والكراهية والمثقلين بالإعاقات النفسية والمعنوية ما يجعلهم ضحايا أمراض مزمنة لا علاج لها يرجى أو يطلب في المشافي, بينما نحن ولله الحمد والمنة لا تصيبنا وعكة من آثار الاعتداء الإرهابي الجبان في جامع دار الرئاسة إلا ويسر الله الشفاء والدواء. في وقت لا أمل للموهومين والمعاقين إنسانيا ونفسيا في التداوي مما يتخبطهم ويستولي عليهم فهم في عناء ومعاناة لا فكاك منها.

أقدر تقديرا عاليا مشاعر الحب والود والوفاء والاهتمام الصادق والكبير الذي ابداه ويبديه أبناء شعبنا اليمني الكريم الأوفياء رجال ونساء وأثمن للجميع سؤالهم واهتمامهم.. والتقدير لقيادات وأعضاء وكوادر المؤتمر وأنصاره وحلفاءه.

وأطمئنكم عني وعن صحتي الموفورة بحمد الله, ولا أنسى كما لا تنسون أنني قد نجوت بفضل الله وعدت من موت محقق في جريمة الاعتداء الإرهابي على جامع دار الرئاسة وكانوا أشاعوا الموت حينها, كما أشاعوا ثانية قبل أشهر نفس الإشاعة والآن يكررونها بيأس وكأنهم يغالبون مشيئة الحياة وإرادة واهب الحياة عز وجل وينازعون ملائكته الموكلين بالحفظ والعناية... وقد نجونا من الموت مرارا وعادتنا الملائكة بالشفاء والعافية ... فهل يحسب هؤلاء ومن في أنفسهم مرض بأنهم في منجى من أن تزورهم الملائكة الموكلين بقبض الأرواح لمرة واحدة لا يدرون لعلها تكون قريبة فيما هم منشغلون بترويج إشاعات الموت والموت حق يطلبهم ولا يعتبرون؟؟

...................

30 يوماً على انتهاء ولاية الرئيس الانتقالي "هادي"

حددت الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية الخاصة باليمن للخروج من أزمته التي عاشها، عامين فقط للانتهاء من مهام المرحلة الانتقالية كافة.

وطبقاً للفقرة الثانية من المادة السابعة في الآلية، يبدأ احتساب الفترة الانتقالية مباشرة عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في 2 فبراير/شباط 2012.
وشهدت اليمن، خلال العامين الماضيين انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، وتدهوراً في الوضع الاقتصادي، وهدد شبح الإفلاس عدداً من مؤسسات الدولة. اضطرت خلاله الحكومة إلى رهن أصول شركة النفط اليمنية، لدى عدد من البنوك، مقابل حصولها على سيولة من أجل سداد رواتب الموظفين، وهو ما يعتبر فشلاً ذريعاً أصاب الدولة وحكومة الوفاق رغم كل مواقف الدعم والتأييد المحلي والإقليمي والدولي.

وفيما تطالب مكونات مؤتمر الحوار، بإنهاء الفترة الانتقالية وفق فترتها المزمنة، تتعمد بعض الأطراف السياسية، والتي عمدت إلى عقد تحالف سياسي مع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، إلى الترويج لتمديد الفترة، وهو ما يرفضه مكون المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وبعض المكونات المشاركة في الحوار. معتبرين ذلك تمديداً لعمر الأزمة وحالة الفوضى التي تعيشها البلاد.

وبرغم كل الجهود من كافة الأطراف المؤيدة والمعارضة للتمديد، يعقد اليمنيون آمالهم على ما سيخرج به مؤتمر الحوار، من حل لجميع القضايا، خاصة بعد التوقيع على الوثيقة الخاصة بحلول وضمانات القضية الجنوبية، بعد التعديلات التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام، والتي تم التصويت عليها، من قبل أعضاء الحوار، واعتماد البيان الخاص جزءاً من وثائق الحوار الوطني.

المصدر: أسبوعية المنتصف.