أستاذ علوم سياسية: "14 يناير" عرت هشاشة الإعلام الرسمي والمؤسسة الأمنية

قال الباحث والكاتب السياسي, الأستاذ بجامعة صنعاء, نجيب غلاب, إن مناسبة فعالية حملة "إنقاذ" "كشفت هشاشة المؤسسات الاعلامية والامنية والحزبية في التعامل مع ١٤ يناير".

وأوضح غلاب في تصريح لوكالة خبر للأنباء, إن القرارات التي اتخذت كان مبالغا فيها وناتج عن عجز في فهم الواقع وإنه حتى حتى الاحزاب بالغت في ردات الفعل. متسائلاً: "لا أدري كيف يتم تحديد المخاطر والتهديدات .. صار الاعلام محدد في اتخاذ القرار لا الوقائع والمعلومات".

وتابع غلاب: "١٤ يناير خيال غير منظم. وضحكت كثيرا وانا استمع الى الاعلام الرسمي المرعوب". مؤكداً "ان ارتدادات فشل ١٤ يناير قد يولد ترتيبات أخرى أكثر فاعلية لذا فصانعي القرار بالذات في المؤسسات الرسمية بحاجة الى فهم بيئتها وتقصي المعلومات وفهم طبيعة الصراع واطرافه ومجريات الاحداث المؤثرة حتى لا تقع في افخاخ الانفعالات السلبية والايجابية التي تنتجها افعال كسولة واعمال مكتبية متأثرة بالاقنية الاعلامية وخيالاتها وتضليلها".

وبرأي نجيب غلاب فإن: "السيولة الحالية تحتاج طاقات ابداعية في ادارة الازمات وفهمها حتى تكون القرارات متلائمة مع الحدث الظاهر والكامن، قيادات المؤسسات لا تمتلك الخيال الكافي حتى تكون مستجيبة للواقع كما هو!!
انه درس متكامل لصانعي القرار في مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية ودليل واضح انهم معزولين في مؤسسات جامدة ومنهكة .. وما سيأتي سيكشف اكثر ان هشاشة المؤسسات وضعف الفيادات هي الخطر والتهديد".