"إنقاذ" تدعو للاحتشاد الثلاثاء القادم لإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة

تواصل حملة إنقاذ الشعبية لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، أعمالها وجهودها ومساعيها في حشد اليمنيين في مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية للشهر الثاني على التوالي.. وذلك استعداداً للخروج يوم الـ14 من يناير الجاري، في مسيرات سلمية حاشدة لخلع حكومة الفساد وإسقاط وثيقة جمال بن عمر الداعية إلى التقسيم والتشطير وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وتمكنت الحملة، التي دعا إليها نخبة من الشباب والناشطين السياسيين والإعلاميين والحقوقيين خلال الفترة الماضية، من تشكيل لجان فرعية للقيام بحشد وتوعية الجماهير وذلك في مختلف الدوائر الانتخابية، حيث تم تشكيل عدد (301) لجنة وكل لجنة مكونة من ثلاثة أفراد اثنين ذكور وانثى واحدة.. هذا إلى جانب اللجان الأساسية للحملة والمكونة من (120) شخصية, كما شهدت الحملة خلال هذه الفترة انضمام العديد من المكونات السياسية والشبابية (أحزاباً وحركات وتكتلات وجبهات), إلى جانب مجموعة من النقابات ومنظمات المجتمع المدني, بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والفكرية بينهم وكلاء وزارات ومسئولين حكوميين كبار- والذين أكدوا جميعهم وقوفهم إلى جانب الشباب القائمين على الحملة وتأييدهم ومناصرتهم للأهداف التي يسعون إلى تحقيقها, وكذا استعدادهم للخروج والمشاركة في المسيرات يوم (14يناير) لسحب الثقة عن الحكومة.

وتسعى الحملة إلى العمل على تحقيق الأهداف التالية:
سحب الثقة من حكومة الوفاق الوطني المتسبب الرئيسي فيما حل بالوطن من أزمات وكوارث ومحاسبة العابثين والفاسدين بمقدرات الشعب, وتشكيل حكومة إنقاذ وطني حكومة كفاءات وقدرات قادرة على تحمل المسئولية وإخراج الوطن من معاناته وأزماته المتلاحقة, ورفض مؤامرات تقسيم الوطن وتجزئته إلى كيانات ودويلات صغيرة, وإسقاط وثيقة جمال بن عمر وان كان بالضرورة عمل استفتاء شعبي لها والإجماع على شكل الدولة المدنية الحديثة, ودعوة كل القوى السياسية والاجتماعية إلى التصالح والتعاون لبناء دولة النظام والقانون وتحقيق السلام الاجتماعي والنأي عن الخلافات الطافية والمذهبية والحزبية والقبلية.

كما تهدف الحملة أيضاً إلى العمل على وقف عملية تشتيت مؤسستي الجيش والأمن وإبقائهما كمؤسستين وطنيتين قويتين قادرتين على حماية الوطن وحراسة حدوده ومكتسباته, والتأكيد على أهمية انتهاج الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح الديني ومحاربة الإرهاب والتطرف وعدم السماح للطيران الأجنبي باختراق سيادة الوطن تحت أي ظرف, ومعالجة ما يستجد من مشاكل سياسية وقبلية في إطار داخلي بعيداً عن الوصاية الدولية ورفض كل أنواع التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية لليمن, وتنفيذ برنامج صارم للقضاء على الفساد المالي والإداري والتقيد بها وتطبيقها على الجميع دون استثناء, والعمل على تعزيز برامج التنمية وتجديد آليتها وأدواتها وتسهيل الاستثمار وتفعيل النظام القضائي المستعجل لحماية الحقوق وتشجيع المستثمرين .

ويؤكد القائمون على الحملة أن دعوتهم لها جاءت نتيجة لجملة من الأسباب منها: فشل حكومة الوفاق الوطني وعجزها عن تحمل مسئولياتها وأداء مهامها في مختلف مجالات الحياة, وتفشي ظاهرة الفساد وانتشاره بشكل مخيف في مؤسسات الدولة ومرافقها, تزايد حدة التهديدات التي تستهدف وحدة الوطن وتصاعد برامج تمزيقه وتجزئته إلى كيانات صغيرة هشة, تصاعد حالة الانفلات الأمني غير المسبوق, واتساع رقة أنشطة تنظيم القاعدة واختراق عناصره لمؤسسات الدولة بما فيها الوزارات السيادية, وتدهور الأوضاع الاقتصادية المعيشية للناس وتفشي ظاهرة المجاعة والفقر بشكل مخيف, واستمرار مسلسل العبث بمقدرات الدولة والشعب وتصاعد عمليات تفجير أنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء, استمرار الانتهاكات للسيادة الوطنية من قبل الطيران الأمريكي, وتصاعد عملية استهداف القيادات الأمنية والعسكرية واستمرار مسلسل التصفيات لمنتسبي مؤسستي الجيش والأمن في العاصمة والمحافظات, وتكرار حوادث الاختطافات والتقطعات, وتفاقم الصراعات المذهبية والطائفية والقبلية وانتشار الحروب في العديد من مناطق اليمن, وتدني مستوى الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من البرامج الاجتماعية, واستمرار التعيينات غير القانونية في مؤسسات الدولة وتجاوز الكفاءات العلمية والمهنية.

هذا وتدعو الحملة الوطنية لإنقاذ وحماية اليمن أبناء شعبنا اليمني وقواه الوطنية والاجتماعية والشباب والفعاليات الحزبية والسياسية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني وأسر الشهداء وأبناء القوات المسلحة والأمن والمستقلين وكل فئات وشرائح المجتمع لقراءة المشهد المؤسف بتمعن والوقوف صفاً واحداً بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والسياسية والقبلية والمناطقية والمذهبية لإنقاذ الوطن والشعب مما يعانيه قبل أن تتفاقم المشكلة ويحل المزيد من الكوارث.. وذلك للخروج في يوم (14 يناير 2014م) وهو الذكرى الأربعينية لمجزرة شهداء مستشفى العرضي في مسيرات حاشدة وهادرة في مختلف مديرات ومحافظات الجمهورية لسحب الثقة عن ما يسمى بـ(حكومة الوفاق الوطني) التي ثبت فشلها وفسادها وتسببها في كل ما حل بالوطن من أزمات وكوارث ومحاسبة الفاسدين والعابثين بمقدرات الشعب وتحقيق الحلم الذي خرج من أجله كل اليمنيين وذلك في فبراير 2011م والمتمثل في الدولة المدنية الحديثة التي يسودها العدل والمساواة والحريات العامة.

وتأتي هذه الحملة على غرار الحملة الشعبية التاريخية وغير المسبوقة التي نظمها المصريون في الـ(30يونيو2013م) وتمكنوا من خلالها من إسقاط نظام الإخوان المسلمين وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

يُذكر أن البرنامج الزمني للحملة يأتي بالتزامن مع حملات مماثلة ستخرج في كل من مصر وتونس وليبيا وذلك لإسقاط الحكومات في تلك البلدان المعروفة ببلدان (الربيع العربي).