اليمن اليوم تكمل عامين من البث.. رصيد من "الاتهامات المشرفة"

أكملت قناة "اليمن اليوم" الفضائية عامين من البث، وخلال هذا العمر القصير حققت القناة حضوراً لافتاً وحصدت متابعة ورصيداً متزايداً لدى الجمهور والمتلقين داخل وخارج اليمن.

لا يخلو عمل القناة من نواقص, ومآخذ تُقال تجاه عملها وخارطتها البرامجية إلى سياسة التحرير, وهي نقاط محسوبة وواردة، دائماً، في المجال الإعلامي عموماً.

لكن، قياساً إلى عمر وتجربة "اليمن اليوم"، فإن ما حققته القناة ليس بالشيء الهين، وباتت مقصداً رئيساً للمتابعين والمراقبين والمهتمين بالشأن اليمني, علاوة على إقبال الجمهور اليمني المحلي وفي مواطن الاغتراب, على شاشة اليمن اليوم الفضائية.. متجاوزة، القناة، بذلك عثرات البداية ورهبة الحضور المنافس والإقناع المهني, من اليوم الأول والبث الأول. وهو ما يُحسب للقناة بالنظر إلى تجارب وحالات أخرى ماثلة توقفت كثيراً عند عتبة البداية وتأخرت في امتلاك هوية واضحة وشخصية تُعرف بها.

يقول منتقدو "اليمن اليوم" إنها بالغت أو تبالغ في توجيه العدسة والمايك نحو مظاهر الفلتان الأمني والفشل الإداري والأدائي للسلطات العامة والحكومية. هذا الرأي غالباً جاء من منصات ومقاعد رسمية وحكومية أو شبه رسمية.
في المقابل، يدفع خبراء الإعلام ومؤيدو التوجه الذي تلتزم القناة، بأن مهمة الإعلام رقابية قبل كل شيء وحققت شاشة "اليمن اليوم" في هذا الطريق سبقاً بكسر النمطية السائدة والمتوارثة في التلفزة الرسمية والإعلام الرسمي عامة. بالتالي ما يؤخذ على القناة هو في الحقيقة مكسب مهني وعلامة صحة وتميُّز.

مؤخراً، أيضاً، باتت اليمن اليوم الفضائية مُتهمة بـ"السبق" المهني, سيما في مواكبة وتغطية الحدث ساعة وقوعه واستباق الآخرين إليه ونقل صورة مباشرة, كما حدث في الهجوم الذي استهدف مجمع العرضي ووزارة الدفاع بصنعاء مطلع ديسمبر.

في هذه الجزئية كانت المآخذ والانتقادات التي طالت عمل ومهنية القناة تنطلق من حيثيات سياسية بحتة وجانبت شروط ومعايير الإعلام المهني الذي يضع السبق الصحفي في واجهة الشروط والمحددات الإيجابية وليس العكس.

"إنها اتهامات مشرفة على كل حال", يعلق عاملون في القناة.

الخارطة البرامجية للقناة تعطي حيزاً كبيراً ومساحة أوسع للحواريات بصيغ وأفكار نوعية تفترق في الموضوع والأسلوب البرامجي وتلتقي على تكريس النقاش المفتوح والحوار العلني والجاد، مُتيحة في ذلك فرصة مهمة للآراء وللوجوه والأسماء على اختلاف التوجهات والمرجعيات في المشهد السياسي اليمني وفي فترة دقيقة جداً أحوج ما يكون خلالها اليمنيون إلى الحوار وأنسنة الاختلافات بدلاً من تجريمها وتوطين العدائية وتوسيع رقعة الحرائق في بلد منهك.

مدير عام القناة, محمد العميسي, وحيال المآخذ والانتقادات سالفة الإشارة, قال لوكالة خبر: "إن القناة ليست منزوية على قوة سياسية محددة, وإنها منفتحة على كل القوى السياسية وتستوعب كل الآراء"، مؤكداً: "قناة اليمن اليوم منبر كل اليمنيين وليست كما يروج عنها أنها تتبع طرفاً سياسياً محدداً".

وقال مدير عام القناة: إنه وبحسب استطلاعات الرأي، أظهرت النتائج أن قناة اليمن اليوم من أكثر القنوات المحلية التي يتابعها المواطنون".