وزير الخارجية يكشف دور اليد السعودية في تفشي كارثة "الكوليرا" باليمن
حمل وزير الخارجية، المهندس هشام شرف، المملكة السعودية، مسؤولية انتشار وتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مؤكدا في ذات الوقت، انها تعمدت نشر الوباء بعد أن فشلت عسكريا وسياسيا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد الأحد 16 يوليو/ تموز 2017 في وزارة الخارجية بصنعاء، وخصص لمناقشة تداعيات تفشي وباء الكوليرا في اليمن، إثر العدوان السعودي المصحوب بحصار جوي وبري وبحري شامل.
وشارك في الاجتماع، المنسق المقيم للأم المتحدة بالإنابة وممثل برنامج الغذاء العالمي، وممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤن الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب منظمة أطباء بلا حدود الفرنسي ومكتب أطباء بلا حدود السويسري ومكتب أطباء بلا حدود الأسباني ومكتب أطباء بلاحدود السويدي وبرنامج الأمم المتحدة للسكان.
وقال وزير الخارجية، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، يخاطب قيادة تحالف العدوان "أنتم نشرتم الوباء عمدا بعد فشلكم عسكريا وبعد ان استنفدتم كل وسائل العدوان القذرة"، مطالبا بالتوقف عن استخدام الكوليرا ونشر الفقر والمجاعة عبر منع الراتب عن الموظفين.
وأكد الوزير شرف أن "اليمنيين لن ينسوا فظائع العدوان بحقهم"، متابعا "بعد أن فشلتم – أي السعودية- عن تحقيق أي نجاحات في الحرب الميدانية والاقتصادية واغلاقكم المنافذ البرية والبحرية والجوية وقطعتم الرواتب وأخيرا لجأتم لنشر الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا ظنا منكم أننا سنستسلم، وهذا أضغاث احلامكم".
وأشار إلى أن ما يسمى بـ"مركز الملك سلمان" أداة من ادوات العدوان، لافتا إلى ان المركز لا يقوم بأي دور إيجابي ولم يقدم شيئا، في حين قال شرف إن من يريد تقديم مساعدات، يقدمها عبر الأمم المتحدة والتي لا زالت محايدة الى حد ما في هذا العدوان".
ودعا وزير الخارجية هشام شرف، السعودية إلى إنهاء عدوانها وحصارها الفاشلين والمخالفين لكل القيم والقوانين الدولية.
واستعرض الاجتماع إحصائية محدثة لحالات الإصابة بوباء الكوليرا، حيث أشارت إلى عدد المصابين تجاوز (332.658) حالة منذ ظهور الموجة الجديدة بتاريخ 27إبريل 2017 فيما وصلت الوفيات جراء المرض (1759) حالة وفاة.
ولفت وزير الخارجية إلى أن المعالجات المؤقتة للاحتياجات ليست هي الحل لما يعانيه اليمنيون، مشددا على تركيز الاهتمام على الجانب التنموي لضمان التوفير الذاتي لاحتياجات المواطنين من أجل المساعدة الملموسة على احتواء الوباء.
ودعا الوزير شرف إلى تحويل تعهدات المانحين لإعادة تفعيل القطاع الخدمي اللازم لتوفير أساسيات الخدمات الصحية والغذائية والدوائية للمواطن اليمني.
وأكد وجود قصور في توفير الأدوية والمحاليل المنقذة لحياة الناس المصابين بعدة أمراض ومنها الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والسكري وزراعة الكلى وأمراض الكبد والثلاسيما والسرطان وهذا الأمر يتطلب القيام بأدوار وجهود أكبر من قبل المنظمات الدوائية والإنسانية.
وثمن وزير الخارجية جهود المنظمات الدولية، في 22 محافظة يمنية برغم شحة الإمكانات.
ودعا الاجتماع، المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لاحتواء ومجابهة وباء الكوليرا وتوفير الأدوية والمحاليل المنقذة للحياة، وكذا إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، حتى يتسنى إيصال الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية.
اقرأ المزيد: