الصحة اليمنية تأسف لعدم وفاء المنظمات الدولية بدعم الجانب الصحي

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد 2 يوليو / تموز 2017 عن ارتفاع حالات الوفاة بوباء الكوليرا إلى 1560 حالة في اليمن ووصول مساعدات الى الحديدة، فيما عبرت وزارة الصحة اليمنية عن أسفها لعدم إيفاء المنظمات الدولية بالتزاماتها تجاه القطاع الصحي في اليمن.

وذكر مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن على الحساب الرسمي له بموقع التغريدات العالمي "تويتر"، إن حالات الوفاة بوباء الكوليرا بلغت (1560) حالة، فيما أصيب (252816) شخصاً بالوباء الذي تفشى في 21 محافظة يمنية منذ تسجيل أول حالة اشتباه بالوباء في 27 إبريل الفائت.

وقالت المنظمة إن 403 أطنان من المستلزمات الطبية المنقذة للحياة وصلت إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، وإن من بين المواد التي وصلت، عشرين سيارة إسعاف، ومعدات خاصة بالمستشفيات و128 كيلو من اكياس المحاليل الوريدية السائلة.

وأضافت، إن الحصول على الإمدادات الطبية إلى السكان المستضعفين في اليمن ليس بالمهمة السهلة مع الصراع، في ظل تضرر المنافذ والصعوبات اللوجستية التي تعيق الوصول إلى المتضررين.

وفي السياق، عبرت وزارة الصحة العامة والسكان، عن أسفها لعدم إيفاء المنظمات الدولية بالتزاماتها تجاه القطاع الصحي في اليمن.

إقرأ أيضاً: السلطات تغلق 60 بئراً ملوثاً في إطار حملة لمكافحة "الكوليرا"

وأوضح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي ناصر العرجلي أن ما تقدمه تلك المنظمات في إطار المساعدات الصحية لا يرتقي إلى مستوى الكارثة الصحية التي تواجه اليمن جراء انهيار المنظومة الصحية بسبب العدوان والحصار.

وقال "إن ما تقدمه المنظمات من دعم محدود لا علاقة له بإنقاذ الأرواح أو الأمراض المزمنة وضحايا الغارات ومرضى الكوليرا" - بحسب تصريح نشرته وكالة "سبأ" الرسمية.

وأضاف "كنا نعول على المنظمات الدولية للقيام بواجباتها في جهود الإغاثة والتخفيف من معانات الشعب اليمني إلا أن دورها كان سلبيا ولم يسهم في تلافي الوضع خاصة مع انتشار الكوليرا".

ولفت إلى أن الوزارة أطلقت العديد من النداءات والمناشدات لتلافي انهيار المنظومة الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المرضى والجرحى لكن المنظمات لم تلتزم بواجباتها.

ووفقا لوكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي فإنه وبعد أكثر من 828 يوما من العدوان على اليمن وانعدام ابسط الخدمات الطبية والدوائية لم تحرك هذه المنظمات ساكنا أو تبذل جهدا سوى وعود ﻻ ترقى إلى مستوى المسئولية والكارثة.