صحفي أمريكي في "البنتاغون": الكونغرس هدد "ماتيس" بشأن الهجوم على الحديدة

أبلغ مراسل إحدى الصحف الأمريكية من البنتاغون وكالة "خبر"، أن بعض مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية، أعربوا عن تخوفهم من المشاركة الأمريكية في الهجوم المخطط له على مدينة وميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.

 

لكن المسئولين الأمريكيين أكدوا أن هناك معارضة كبيرة ضد البنتاغون في تصعيد الجيش الأمريكي الحرب ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن.

 

ورجح مسؤولون في البنتاغون أن يؤجل الهجوم على الحديدة، بسبب المخاوف من التداعيات الإنسانية وتزايد القاعدة وكذا الضغوط التي يمارسها الكونغرس والمنظمات الدولية، بحسب ما أفاده الصحفي الأمريكي لوكالة "خبر".

 

وهدد أعضاء الكونغرس الأمريكي، في رسالة جديدة وجهت إلى الإدارة الأمريكية ووزير الدفاع جيم ماتيس (الثلاثاء 2 مايو/أيار 2017) بوقف التصعيد العسكري للولايات المتحدة في اليمن ما لم يتم إحاطة الكونغرس من قبل البنتاغون.

 

ودعت الرسالة الموجهة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس، على وجه السرعة إطلاع الكونغرس في أقرب فرصة له قبل أن توافق الولايات المتحدة أو تساعد على القيام بعمل عسكري كارثي محتمل من قبل المملكة العربية السعودية في اليمن.

 

وتؤكد الرسالة التى صاغها النائب مارك بوكان وجوستن اماش أن أي دعم أمريكي مباشر للهجوم على الحوثيين وحلفائهم يجب أن يأذن به الكونغرس. وتهدد الرسالة ايضا بالتشريع الذي يسعى إلى "حظر تورط الولايات المتحدة في أي هجوم من هذا القبيل" في حالة فشل ماتيس في اطلاع الكونغرس على طبيعة الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن.

 

وبحسب الصحفي الامريكي - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - وهو متعاون مع وكالة "خبر"، أعرب مسئولون في البنتاغون عن قلقهم إزاء التداعيات الإنسانية لمثل هذا الهجوم وحذروا من أن المصالح الأمريكية في المنطقة تتعرض بشكل متزايد للخطر، مؤكدين أن أي هجوم على الميناء الذي يدخل منه معظم واردات المواد الغذائية والانسانية الى اليمن قد يزج البلاد في اتون مجاعة كبيرة.

 

وحذروا من أي هجوم على السواحل اليمنية قد يستفيد منه تنظيم القاعدة ويبسط قدمه هناك، حيث لا يوجد لديه نفوذ في تلك المناطق.

لكن المراسل الأمريكي قال لوكالة "خبر" إن مسئولين في الدفاع الأمريكية يرون أن تصعيد مشاركة الجيش الامريكي سيكبح نفوذ إيران المتزايد في اليمن.

 

اقرأ المزيد :