الخارجية الأمريكية تنشر إفادات لاثنين من كبار المسؤولين: ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في اليمن

مسئولون أمريكيون في وزارة الخارجية يقولون، إن جهودًا لا تزال تبذل من أجل وقف فوري لإطلاق النار في اليمن واستئناف المحادثات السياسية. وعبروا عن فداحة الخسائر البشرية بين المدنيين. وكان نظراء لهم في البيت الأبيض قالوا إن على السعودية قبول وقف فوري دون شروط للأعمال العدائية والحملة الجوية في اليمن.

نشر موقع وزارة الخارجية الأمريكية نص إحاطة للصحفيين قدمها اثنان من كبار المسؤولين الامريكين (الخميس 14 اكتوبر/تشرين الاول 2016)- في مؤتمر عبر الهاتف حول سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن.

أشارت الخارجية الأمريكية في موقعها،إلى أن سياق الإفادات يندرج ضمناً "في محاولة لتوفير الإطار العام للجهود المستمرة للتوصل الى حل سياسي سلمي للصراع في اليمن".

وأعطت الإفادات إشارات واضحة إلى تحركات في الأثناء باتجاه أطراف الصراع لوقف إطلاق النار و(إطلاق) محادثات السلام.

يأتي هذا بالتوازي مع تصريحات "قوية" لمسئولين كبيرين في الإدارة الأمريكية (البيت الأبيض) نشرتها واشنطن بوست، شددا فيها على ضرورة قبول السعوديين بوقف فوري غير مشروط للأعمال العدائية في اليمن وإنهاء الحملة الجوية. وقالا إن الدفاع عن سيادة وحدود المملكة شيء والحملة الجوية التي باتت تركز على استهداف المدنيين شيء آخر- خصوصا بعد مجزرة صالة العزاء بصنعاء.

وقال أحد المسؤولين، بحسب موقع الخارجية الأمريكية، "ان الحرب في اليمن كانت لها عواقب مؤسفة تحدثنا عنها علناً: ولا سيما الخسائر في صفوف المدنيين".

مضيفاً: "طوال هذه الفترة، أوضحنا للسعوديين، والجانب الآخر، الحوثيين، أنه لا يوجد حل عسكري ممكن في هذا الصراع... ولذلك عمل جون كيري وغيره بلا كلل، للغاية، للضغط من أجل وقف إطلاق النار والعودة فورا الى طاولة المفاوضات".

وتابع المسئول الأمريكي: "حتى وقتنا الحاضر، جهودنا تتركز على حث الجميع للعودة إلى المفاوضات التي من شأنها انهاء الصراع".

مستدركاً: "هذا يحتاج، على الأقل، إلى وقف إطلاق نار فوري".

وأشار في السياق إلى وقف لإطلاق النار، كخطوة أولى على الأقل، لمدة 72 ساعة "كي تخلق جوا هادئا وملائما لبدء المفاوضات".

وقال المسؤول الامريكي: "نؤيد أيضا مبعوث الامم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وندعم بشكل كامل جهوده لتحريك الأطراف نحو الحل".

وأعلنت بريطانيا، الجمعة، أنها ستطرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن واستئناف المحادثات السياسية.

مع تكثيف إدارة أوباما جهودها لتنأى بنفسها عن حملة قصف دامية، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المساعدة الأميركية للقوات السعودية ستعتمد على وقف إطلاق النار في اليمن، حسب ما نقلته (الخميس 13 أكتوبر/تشرين الاول 2016) عن مسؤولين في البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة، أن البيت الأبيض يرغب في "الابتعاد" عن حملة القصف التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، خاصة بعد قصف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء وقتل أكثر من 140 شخصاً وإصابة 525 آخرين بجروح، السبت.

وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن استمرار الصراع في اليمن لن يساعد على استمرار الدعم الأميركي، وأن السعودية لابد أن تقبل "بوقف غير مشروط للأعمال العدائية".

وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن الإدارة الأميركية أبلغت السعودية أن هناك فرقاً بين "دعم سيادتهم الحدودية، ودعم حملتهم الحربية"، لافتاً إلى أن الحرب في اليمن "لا تتعلق" بأمن السعودية الإقليمي.