معطيات: "استلام وتسليم" بين القاعدة و"المقاومة" في "التربة" بتعز
تحركات متواترة ومتزامنة، تبلغتها وكالة "خبر" من مصادر متطابقة، سبقت قدوم قائد جماعة "حماة العقيدة" أبو العباس، وسيطرته على مركز مديرية الشمايتين جنوب تعز، بعد يوم على إنجاز الجيش اليمني واللجان الشعبية تأمين كافة مناطق حيفان.
قالت مصادر محلية في "التربة"، مركز مديرية الشمايتين، إن قائد كتائب "حماة العقيدة" السلفية المتشددة، أبو العباس، سيطر في الساعات الأولى لصباح الأربعاء 3 أغسطس/ آب 2016، على المجمع الحكومي في المدينة، وسط انتشار عربات عسكرية ومصفحات.
مصدر قبلي أشار في إفادة لوكالة "خبر"، أن ما حدث يشبه إجراء استلام وتسليم، بين عناصر ما كانت تعرف بـ"المقاومة" وكتائب أبو العباس، التي تسيطر على مناطق وسط مدينة تعز. مضيفاً، أن الأمور بصدد تفعيل مرحلة جديدة تومئ مؤشراتها إلى ما يشبه الاستعانة أكثر بعناصر التنظيم بدلاً عن المجاميع المنخرطة في "المقاومة.
وذكر مصدر في المدينة، أن أبو العباس، قدم صباح الأربعاء، إلى مدينة التربة رفقة عدد من المسلحين، على متن ثلاث سيارات، وسيطر على المجمع الحكومي، ووصل إلى منزل القيادي الشهير في مجاميع "المقاومة" عبدالسلام النعمان، وقبض عليه بعد أن حاول الفرار.
مضيفاً، في اتصال لوكالة "خبر"، أن هناك عناصر متشددة تم استقدامها من لحج وأبين إلى المنطقة، كردة فعل تقدم الجيش واللجان في حيفان. وقال، إن ست عربات عسكرية تحمل مسلحين توجهت ناحية الخط المؤدي إلى "قدس"، فيما توجهت ثلاث سيارات ومصفحة باتجاه معبر "هيجة العبد" الاستراتيجي، الرابط باتجاه حيفان.
في السياق، انتشرت في المدينة منشورات صادرة عن تشكيلات "المقاومة" تدعو المواطنين في "الحجرية" إلى دعم ما يعرف بـ"الجيش الوطني" الموالي للتحالف السعودي، محذرة من تواجد المتشددين، وأن الهدف قطع الطريق في معبر هيجة العبد، كونه الطريق المتبقي بين عدن وتعز.