تعز.. أعلام القاعدة تتجول في "التربة"
ظهرت راية تنظيم القاعدة السوداء في مدينة "التربة"، جنوب تعز، في وقت برزت المخاوف من توسع الخلافات بين الفصائل المسلحة فيها، بسبب الأموال التي يتم جبايتها عن طريق فرض رسوم على الشاحنات أو تلك التي تقدمها أطراف التحالف السعودي.
لم تنتظر الرايات السوداء طويلاً. أسابيع قليلة بعد إعلان إنشاء مكتب باسم محافظ تعز، المعين من قبل هادي، مهامه في "التربة"، كانت كافية لترفرف "راية تنظيم القاعدة في اليمن". في ظل الواقع تبدو المدينة في حال ضمان سيطرة مستقرة للمسلحين الموالين للتحالف.
وفي وقت تشهد فيه مدينة "التربة" صراعاً بين الحين والآخر، رغم محاولات الاحتواء من قبل شخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية، أفاد شاهد عيان لوكالة "خبر"، الاثنين 11 يوليو/ تموز 2016، بمشاهدة علم راية القاعدة يرفرف على متن دراجة نارية، في منطقة "العفا" بالتربة.
الشاهد أضاف، أن الدراجة كان يستقلها ثلاثة أشخاص، على بعد نحو 300 متر من حاجز عسكري لحلفاء التحالف، ونحو 500 فقط من سوق "التربة" وسط المدينة.
علاوة على ذلك، فإن دفعاً مادياً ومعنوياً كبيراً حظيت به المجموعات المسلحة، فالتعزيزات والإمدادات القتالية توالت، على مدى أيام مضت، إلى "التربة" ومنها إلى مناطق المواجهات في غير مكان بمركز المحافظة ومديرية الوازعية.
وقتل أحد الأشخاص من المارة، الأحد (أمس)، خلال اشتباكات اندلعت في المدينة بين مجاميع يتبعون القيادي الإصلاحي حمود المخلافي، وآخرين موالين لمختار الزريقي؛ بسبب خلافات على أموال يتم فرضها على الشاحنات. هذا علاوة على جولات اقتتال سببها أموال الدعم "التمويلات" السعودية.
وأشار مصدر محلي إلى أن اشتباكات متقطعة تواصلت حتى بعد منتصف ليل الاثنين 11 يوليو/ تموز 2016، مضيفاً أن الموالين للمخلافي، سيطروا على النقاط في أنحاء متفرقة وقاموا بقطع الشوارع في المدينة، وسط محاولات الطرف الآخر استعادتها.