مركز الصراع بين قطبي التحالف ينتقل من عدن إلى المكلا
على امتداد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات ما يعرف بـ"التحالف" لا يمكن قراءة التطورات التي شهدتها مدينة "المكلا" بدءاً ببث فيديو تدريبات تنظيم "داعش" وما اعقبه من هجمات انتحارية خلفت عشرات القتلى والمصابين إلا من زاوية "تصفية حسابات" بين السعودية وأكبر حلفائها في الحرب على اليمن الإمارات، حسبما يؤكد خبير "جيوسياسي" يمني لوكالة خبر.
بعد أسابيع من سيطرة الإمارات وعبر قوات تمولها وبدعم جوي أمريكي، على المكلا، صعّد تنظيم "داعش" هجماته - كانت اكبرها تفجيرات الاثنين 27 يونيو/ حزيران 2016، مستهدفاً مقرات ونقاطاً تابعة لقوات ما يعرف بـ "النخبة الحضرمية" وذلك بعد أيام على بثه تقريراً مصوراً لتدريبات يتلقاها مقاتلوه.
وليل الخميس 30 يونيو/ حزيران، أفاد مصدر أمني لوكالة "خبر" أن المكلا، تشهد انتشاراً امنياً وصفه بـ"الأوسع" منذ وقت سابق الأربعاء، على مداخل ومخارج المدينة. مضيفاً ان استحداثات أمنية انتشرت وسط إجراءات تفتيش دقيقة للمركبات في الطرق الرئيسة.
كما منع عبور الشاحنات والمركبات إلى المرافق الحساسة والحيوية في المدينة. ووفق المصدر فإن ذلك يأتي بعد يوم على انقطاع تام لشبكة الاتصالات في المكلا (نحو 6 ساعات مساء الثلاثاء، أمس الأول).
ولم تعلق السلطة المحلية والعسكرية على ذلك، إلا أن مصدرا تحدث لموفد "خبر" طلب عدم ذكر اسمه، أن دواعٍ أمنية تقف خلف ذلك.
وبالتزامن نفذت قوات امنية عمليات اعتقالات ومداهمه لعدد من المنازل بحجه تواجد مطلوبين امنيا.
من جانبه اعتبر خبير يمني تحدث مع وكالة خبر، أن المكلا تتحول إلى "مركز الصراع الجديد، وبؤرة الاستقطاب الدامي، والتي كانت تتركز في عدن لأشهر طويلة قبل أن يتحول النزاع الثنائي وتبعاته بين الحليفين الخليجيين اللدودين إلى عاصمة حضرموت، تبعا للمتغيرات التي بلغت ذورتها مع إلقاء الإمارات بثقلها في المكلا خاصة وحضرموت بصورة عامة".