تعزيزات قتالية تزامنت مع "تقرير تدريبات داعش" في حضرموت
جاء نشر تنظيم القاعدة في حضرموت لتسجيله المرئي، بعد وصول تعزيزات قتالية إلى ميناء المكلا الذي تسيطر عليه القوات الممولة من قبل الإمارات.
نقل موفد وكالة "خبر" في المكلا، مركز محافظة حضرموت، اليمنية، عن مصادر متطابقة، تعزيزات قتالية وصلت مساء الأربعاء / ليل الخميس (أمس الأول) 23 يونيو/ حزيران 2016، على متن باخرة (لم تحدد جنسيتها) إلى ميناء المدينة، الواقع تحت سيطرة قوات موالية للإمارات منذ أواخر أبريل المنصرم.
وذكر عمال في الميناء، أن باخرة تتبع قوات ما يطلق عليه "التحالف" وصلت مساء الأربعاء/ ليل الخميس، وشوهدت اربع عربات ناقلات جند تهبط من على متنها، ثم غادرت الميناء وهي محملة بعتاد عسكري، وتوزعت بعد ذلك على مناطق عسكرية تتواجد فيها قيادات عسكرية عربية وأجنبية.
وأشار أحد العمال تواصلت به "خبر"- طلب عدم نشر اسمه - إلى أن عملية التفريغ استغرت أكثر من ساعتين، وتراجعت الباخرة عقب ذلك. مضيفاً أنه اغلاق كامل للميناء، وتسريح الموظفين، لحظة وصول تلك الباخرة واقترابها من الرصيف (يتم ذلك عند وصول كل الشحنات التابعة للقوات المتمركزة في مناطق ساحل حضرموت).
إلى ذلك، وبالتزامن أصدر المكتب الإعلامي "لتنظيم الدولة الإسلامية/ داعش" تقرياً مصوراً رقم (1) يوثّق تدريبات ميدانية لعناصره في حضرموت على أسلحة مضادة للطائرات.
وظهر في التقرير عمليات تدريب لعدد من عناصر التنظيم الملثمة على متن اطقم عسكرية على استخدام سلاح "بي 23 مضاد للطيران" وترفع الشعارات الخاصة به.
وتكشف الصور إخفاء وجوه المسلحين غير الملثمين بتقنية التمويه عبر التصوير الاحترافي المتبع الذي يستخدمه داعش.
التقرير كما تظهر الصور وتداولته حسابات موالية للتنظيم على موقع التغريد العالمي "تويتر" لم يشر إلى اسم المنطقة الجبلية الوعرة التي تمت فيها هذه التدريبات.
ويعتبر التسجيل المصور بمثابة إشهار مقصود لتواجد وانتشار مقاتلي داعش في حضرموت أكبر المحافظات اليمنية والتي تستقطب بالتزامن جهاديين من تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات التي ضاعفت من مكاسبها وتوسعها خلال أكثر من عام على التدخل الجوي والعسكري للتحالف بقيادة السعودية.
وشهدت المكلا عاصمة حضرموت حوادث اغتيالات طالت ضباط عسكريين وأمنيين وهجمات دموية انتحارية مؤخراً، استهدفت معسكري شرطة النجدة والدفاع الساحلي ونقاطا عسكرية أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها بعد انسحاب تنظيم القاعدة منها وتسلم قوات موالية للتحالف ممولة إماراتياً وبدعم غربي المدينة التي استمرت تحت قبضة تنظيم القاعدة لأكثر من عام.