عضو تحقيقات: مسؤولون سعوديون ساعدوا الخاطفين في 11/9
انقسام علني خطير كُشف لأول مرة بين أعضاء لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر حول الإفراج عن الـ28 صفحة سرية يروي تفاصيل العلاقات السعودية وتورطها بهجمات 11 من سبتمبر الإرهابية.
قال العضو الجمهوري السابق في لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، جون ليمان (الأربعاء 11 مايو/آيار 2016)، إن هناك أدلة واضحة على أن الموظفين الحكوميين السعوديين كانوا جزءاً من شبكة دعم خاطفي طائرات هجوم 11/09، داعياً إدارة أوباما التحرك بسرعة ورفع السرية عن التقرير السري المثير للجدل حول العلاقات السعودية بالهجوم الإرهابي عام 2001.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية (الخميس 12 مايو/آيار 2016)، إن تعليقات العضو الجمهوري السابق جون ليمان والمشارك في لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، تشير إلى أول انقسام علني خطير من بين الـ10 أعضاء الذين كانوا أصدروا تقريراً نهائياً عام 2004 والذي كان يعد بمثابة تبرئة للمملكة العربية السعودية، حيث كان 15 من 19 خاطفاً في 9/11، هم من السعوديين.
وقال ليمان، في مقابلة مع "الغارديان": "شارك عدد ضخم من الأفراد السعوديين في دعم الخاطفين، وبعض من هؤلاء يعملون في الحكومة السعودية". كما عملوا في السفارة السعودية في أمريكا، والجمعيات الخيرية السعودية، ومسجد ممول من قبل الحكومة السعودية في ولاية كاليفورنيا.
مشيراً أن اللجنة ارتكبت خطأً بعدم إفصاحها صراحة عن دور السعودية في تقريرها الأخيرة. وأضاف: "ما كان يجب اعتبار تقريرنا بمثابة تبرئة للمملكة العربية السعودية".
وانتقد ليمان، بيان صدر أواخر الشهر الماضي من قبل الرئيس السابق ونائب رئيس اللجنة، الذي حث فيه إدارة أوباما على توخي الحذر بشأن الإفراج عن تقرير الكونغرس السري الذي يشير بتورط المملكة في أحداث 11 سبتمبر، لأنها تحتوى على مواد خامة، قد تضر الأبرياء في حال نشرها.
وأشار ليمان، أن رئيس لجنة 11/9، الحاكم الجمهوري السابق توم كين من ولاية نيو جيرسي، ونائب رئيس عضو الكونغرس الديمقراطي السابق لي هاملتون من ولاية انديانا، أشادا بالمملكة العربية السعودية حليفة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب"، وقالا إن تحقيق اللجنة، الذي جاء بعد كتابة تقرير الكونغرس، حدد مسؤولاً حكومياً سعودياً واحداً فقط - وهو دبلوماسي سابق في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس - بأنه "متورط في مؤامرة هجمات 9/11 ".
وكان يشتبه بالدبلوماسي فهد الثميري، الذي تم ترحيله من الولايات المتحدة - ولم توجه إليه أي تهمة - بالتورط في دعم اثنين من الخاطفين السعوديين الذين عاشوا في سان دييغو قبل عام من الهجمات.
وفي مقابلة، الأربعاء، قال ليمان، إن بيان كين وهاملتون عن تورط موظف حكومي سعودي واحد فقط، في دعم الخاطفين في ولاية كاليفورنيا وأماكن أخرى كان "لعبة له دلالات"، موضحاً أن اللجنة على علم بتورط ما لا يقل عن خمسة مسؤولين في الحكومة السعودية، بقوة، في دعم شبكة الخاطفين الإرهابيين.
وأضاف ليمان، أنه قد لاتوجه إليهم تهم بتورطهم، لكنهم كانوا متورطين بالتأكيد، ومؤكداً أن هناك عدداً ضخماً من الأدلة الظرفية".
ويتمتع ليمان بتأييد بين بعض أعضاء اللجنة الآخرين، على الرغم من أنهم لم ينتقدوا صراحة السعوديين.
وقال عضو آخر بلجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفاً من الإساءة إلى تسعة آخرين، إنه يجب الإفراج عن 28 صفحة حتى وإن أضرت باللجنة.