حصيلة أولية لحملة أبين.. ومصدر يؤشّر على "أخطاء استراتيجية"
19 قتيلاً حصيلة أولية ناتجة عن حملة عسكرية مستمرة من قبل القوات العسكرية المشكلة بدعم اماراتي، تحركت السبت 23 أبريل / نيسان 2016، ضد معاقل تنظيم القاعدة في زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوب اليمن.
وأوضح مصدر مطلع لوكالة "خبر"، أنه في الساعة السادسة صباحاً توجّهت حملة عسكرية مسنودة بمقاتلين ممن يُطلقون على أنفسهم "المقاومة"، من عدن باتجاه "زنجبار"، ودارت معارك عنيفة بينها وعناصر من تنظيم القاعدة في المناطق الواقعة ما وراء وادي دوفس.
وأضاف، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين وسط قيام طيران الأباتشي بالقصف لتقديم المساندة والدعم للحملة ضد عناصر التنظيم، حيث قصف مزارع واقعة بعد وادي دوفس، فضلاً عن مشاركة الطيران الحربي.
وذكر، أن القوات، وفي لحظة وصولها إلى منطقة "الكود" بمزرعة "المشون"، وقع انفجار ناجم عن سيارة ملغومة يقودها انتحاري – على الأرجح- نتج عنه قتلى وجرحى من أفراد الحملة المسنودة بمقاتلين ينتمون إلى ما يُطلق عليها "المقاومة".
وبحسب المصدر، فإن المعلومات المتوافرة حتى ساعات المساء، مغرب السبت، تفيد بأن 12 قتيلاً سقطوا من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، فيما قتل 3 من أفراد الحملة.
وبشأن الأماكن التي وصلت إليها الحملة، قال: "تمكنت الحملة من التقدم والوصول إلى جولة "الكوز"، وهو أول موقع لمدينة زنجبار من الجهة الغربية، حيث تبعد أقل من 500 متر من مقر المجمع الحكومي لعاصمة المحافظة"، مشيراً إلى أن المعارك بين الطرفين استمرت.
أخطاء استراتيجية
من جانبه، ذكر مصدر خاص على دراية بالوضع الميداني، لوكالة "خبر"، أن الحملة قد تواجه صعوبات كثيرة وتقدمها سيكون بحركة بطيئة؛ كون تلك المنطقة التي تقدمت منها الحملة العسكرية هي عبارة عن مزارع، موضحاً أنه في حالة تم تعزيزها من جهتي الحرور وجعار سيخف الضغط عليها باتجاه المناطق الواقعة بعد منطقة "الكود".