الفرنسية: ارتفاع سيطرة وتوسع الارهابيين في اليمن قد لايمكن ايقافه
أكد خبراء، أن الجماعات المتنافسة من القاعدة وداعش، زادت من ترسخها في جنوب اليمن، في ظل غياب سلطة، وفي ظل "المعارضة" التي لا تكاد تُذكر من قبل قوات التحالف السعودي في محاربة تلك الجماعات، وفقاً لتقرير وكالة AFP -الإنجليزية.
ويقول التقرير، إن طائرات حربية من قوات التحالف "استهدفت للمرة الأولى منذ الحرب في اليمن إرهابيين في عدن."
ويخشى محللون أن هذا العمل قد يكون قصير الأجل. في حين أن القوة الإرهابية المتنامية في جنوب اليمن "قد يكون من غير يمكن وقفها."
وتذكر الوكالة الفرنسية، أنه في غضون ثلاثة أشهر، قتل 150 شخصاً في اشتباكات في مدينة عدن، حيث يسيطر الإرهابيون في بعض المناطق، في تحد واضح للسلطات وقوات التحالف.
ويقول منتقدون، وفقاً لفرانس برس، إن الحكومة هي المسئول الأول عن صعود الإرهابيين. كما اتهموا البعض بالتواطؤ مع المتطرفين وأحياناً حتى تسليحهم.
ويضيف التقرير، أن إدارة هادي فشلت في بسط سلطتها الكاملة في 5 محافظات جنوبية، بما في ذلك عدن، التي استعادتها من الحوثيين في الصيف الماضي.
المستفيدون من الحرب
أشار التقرير، أن الجهاديين من القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش هم المستفيدون، استغلوا الوضع الأمني والفوضي في توسيع نفوذهم
ويكشف أن الأسلحة والموارد الأخرى التي كانت تصل من قوات التحالف إلى حلفائها اليمنيين في الأرض قد تسربت إلى القاعدة.
مؤكداً أن المجندين من "المقاومة الشعبية" تم استخلاصهم من السلفيين الإسلاميين وكذلك الانفصاليين الجنوبيين والجهاديين، وفقاً لزيد السلامي، الخبير اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية.
وقال علي الأحمدي، قائد المقاومة الشعبية السابق، إن إحباط بعض رجال المقاومة من الحكومة أدى بهم الأمر إلى الانضمام لتنظيم القاعدة، لافتاً الى ان التنظيم استفاد من ذلك.
وبفضل الوسائل المالية وغيرها المتاحة لتنظيم القاعدة وداعش تمكنا من جذب المئات من رجال المقاومة "المهمشين" وشراء كميات ضخمة من الأسلحة في عدن وبقية المدن الجنوبية الأخرى.
وعلى الرغم من أن العديد من قادة القاعدة قتلوا في غارات أمريكية بدون طيار، لكن وفقاً للاستخبارات الأمريكية فإنه "أصبح اليوم أقوى بكثير".